قضى ستة أشخاص في تحطم مروحية سياحية في النيبال بعيد إقلاعها في منطقة إيفرست الثلاثاء، وفق ما أعلنت السلطات. كانت المروحية التابعة لشركة طيران مانانغ متجهة من لوكلا، بوابة الرحلات الاستكشافية لأعلى قمة في العالم، إلى العاصمة كاتماندو وعلى متنها خمسة سياح مكسيكيين والطيار النيبالي. وقالت هيئة الطيران المدني النيبالية في بيان إن الاتصال مع المروحية انقطع بعد ثماني دقائق من إقلاعها صباح الثلاثاء. وصرّح المسؤول في مطار تريبوفان الدولي براتاب بابو تيواري لوكالة فرانس برس "تم العثور على الجثث الستّ ونقلها إلى كاتماندو". نشرت السلطات مروحيتين للبحث والإنقاذ لكن تعذّر هبوطهما في موقع التحطم بسبب رداءة الطقس. وأوضح تيواري أن "الفرق الموجودة على الأرض نقلت الجثث إلى المروحيتين اللتان تمكنتا من الهبوط في مكان قريب". وقالت لاكبا شيربا، وهو من السكان المحليين الذين شاركوا في البحث والإنقاذ، إن المشهد كان "مخيفا للغاية". وتابع "يبدو أن المروحية ارتطمت في البداية بشجرة ثم تحطمت. لقد أحدثت حفرة صغيرة في الأرض". تزدهر في النيبال شركات المروحيات الخاصة التي تنقل السياح والبضائع إلى مناطق نائية من البلد الواقع في جبال الهيمالايا حيث يصعب الوصول إلى الطرق القليلة الموجودة. ويشتهر البلد بضعف معايير السلامة الجوية، وحادث الثلاثاء هو الأحدث في سلسلة حوادث مماثلة. فقد قضى شخص وأصيب أربعة في أيار/مايو في تحطم مروحيتهم في شرق النيبال بعد إنزال بضائع لمشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية. وأودت حوادث المروحيات المتعددة بحياة أكثر من عشرة أشخاص خلال عمليات الإنقاذ والإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال عام 2015. كما أن حوادث تحطم الطائرات شائعة أيضا في النيبال حيث تقع مدارج الهبوط في مناطق نائية تحيط بها القمم المغطاة بالثلوج والتي تشكل تحديا حتى بالنسبة للطيارين البارعين. ويمكن أن يتغير الطقس بسرعة في الجبال، ما يخلق ظروف طيران معقدة، وقد فاقم ضعف التدريب والصيانة سجل السلامة السيئ. وقضى 72 راكبا في رحلة متجهة إلى مدينة بوخارا السياحية في كانون الثاني/يناير عندما سقطت طائرتهم في واد شديد الانحدار وتحطمت واشتعلت فيها النيران.