بدأت، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث الحراك العربي على إثر التطورات التي تشهدها مدينة جنين بالضفة الغربية. ويمثل المغرب في الاجتماع أحمد التازي، سفير المملكة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. ويناقش الاجتماع التطورات التي تشهدها مدينة جنين خلال اليومين الماضيين، وسبل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وكذا سبل ترجمة التضامن العربي إلى أعمال ملموسة تهدف إلى ضمان حماية ودعم صمود الشعب الفلسطيني. كما يناقش المجلس الخطوات العربية الواجب اتخاذها تجاه هذا العدوان وخطورة ما قام به جيش الاحتلال بإجبار سكان المخيم على ترك منازلهم ليلا، ومن المقرر أن يخرج المجلس بقرار يبلور الحراك العربي لوقف هذا العدوان وإجبار إسرائيل على الانسحاب الفوري من جنين ومخيمها ووقف إجراءاتها الأحادية. وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت، أمس الاثنين، مخيم جنين للاجئين بأكثر من 1000 من الجنود مدعومين بالطائرات الحربية والمسيرة، وقامت بقصفه بالذخيرة الحية؛ وهو ما أدى إلى وفاة 10 فلسطينيين وإصابة 100 آخرين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والبنيات التحتية المدنية وقطع الكهرباء والماء عن المخيم. وحذر محمد مصطفى عرفي، رئيس الاجتماع مندوب مصر بالجامعة العربية، من أن ما يجري في جنين من شأنه أن يقلص إلى حد كبير فرص إحياء عملية السلام ويعيق الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتسوية اللازمتين للغرض ذاته الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة والعالم بأسره. وأعرب عرفي عن تطلعه إلى أن تكون نتائج الاجتماع معبرة بالشكل الكافي عن مواقف كافة الدول الأعضاء، بما يتماشى مع الموقف العربي الموحد إزاء القضية الفلسطينية والذي يتم التعبير عنه في مختلف القرارات التي تصدر عن القضية الفلسطينية من مجلس الجامعة بمستوياته المختلفة. وشدد رئيس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين على أن حل الدولتين المنشود من كافة الأطراف يتحقق فقط بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للعيش والنماء وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.