احتضن مدرج المختار السوسي بكلية الحقوق بمراكش، الجمعة، أشغال اختتام الدورة الأولى لمنتدى الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية، تحت شعار "الدبلوماسية الجامعية في خدمة القضية الوطنية"، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والدكاترة والخبراء ورجال القانون والقضاء وطلبة الكلية، بحضور أكاديميين ومهنيين وممثلين عن السلطات الترابية ومنتخبين وجمعويين وإعلاميين. وأشار بيان توصلت به هسبريس إلى أن الدورة الأولى لمنتدى الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية نُظّمت من طرف مختبر البحث في السياسية الجنائية والقانون المقارن، بشراكة مع مختبرات: الدراسات والأبحاث الجنائية والإدارية، والأبحاث القانونية وتحليل السياسيات، والدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات، التابعة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش. استهلت الدورة الأولى للمنتدى، التي ترأستها لطيفة قبيش، الأستاذة بالكلية ذاتها، بكلمة افتتاحية للعميد، وأخرى باسم شعبتي القانون الخاص والقانون العام قدمها كل من محمد محروك ومحمد الغالي، وأخرى باسم لجنة التنسيق قدمتها السعدية مجيدي، وكلمة باسم لجنة الترافع قدمها سعيد أكونتر. وأكدت الكلمات الافتتاحية "أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار انفتاح الجامعة المغربية على محيطها ومواكبتها للقضايا الوطنية الكبرى"، قبل أن تنطلق أشغال الجلسة العلمية التأطيرية التي قدمها نور الدين بلحداد، أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، تناول فيها موضوع "السلطان مولاي الحسن الأول والسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية". وأبرز بلحداد "مجموعة من المحطات التاريخية التي تؤكد مغربية الصحراء"، مشيرا إلى "أهمية الاستناد إلى الوثائق التاريخية والنبش فيها لتعزيز المواقف المغربية". وتناولت المحاضرة الثانية موضوع "التوجهات الجديدة للسياسية الخارجية في قضية الصحراء المغربية"، رصد فيها الغالي الغيلاني، أستاذ باحث بجامعة القاضي عياض بمراكش مستشار الشؤون الخارجية بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج سابقا، "مجموعة من الملامح التي تطبع السياسة الخارجية في ارتباطها بقضية الصحراء المغربية". وافتُتحت بعد ذلك أشغال جلسة الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية برئاسة عبد الكريم الطالب، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، تحت إشراف وتأطير كوكبة من الأساتذة الجامعيين والمسؤولين القضائيين ومساعدي العدالة، من بينهم إدريس لكريني، مدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسيات بكلية الحقوق بمراكش، ومصطفى آيت الحلوي، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش، ومحمد مومن، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمراكش، ومحمد صابر، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف التجارية بمراكش، ومولاي سليمان العمراني، عن هيئة المحامين بمراكش. وبخصوص هيئة الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية، فقد تكونت من سعيد اكونتر، خريج كلية الحقوق بمراكش محام بهيئة المحامين بمراكش، ومولود شرابرا، طالب باحث بسلك الدكتوراه بكلية الحقوق بمراكش محام بهيئة المحامين بمراكش. وأشار البيان الختامي إلى أن برنامج الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية توزع إلى ثلاثة محاور أساسية، هي: "الطبيعة القانونية لقضية الصحراء المغربية"، "طبيعة العلاقة بين قبائل الصحراء بسلاطين المملكة المغربية" و"العلاقة بين نظام الحكم الذاتي وتقرير المصير". وأسدل الستار على أشغال الدورة الأولى لمنتدى الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية بتلاوة برقية ولاء مرفوعة إلى الملك محمد السادس من طرف عبد الرحيم بنبوعيدة، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمراكش، وبيان ختامي لأشغال الدورة الأولى لمنتدى الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية. وخلص البيان الختامي إلى جملة من النتائج والتوصيات، من بينها "أهمية الترافع القانوني والأكاديمي في دحض الطروحات التي يرددها الخصوم بصدد قضية الصحراء المغربية"، و"وضع وتنفيذ برنامج لمجموعة من الورشات التكوينية لفائدة الطالبات والطلبة في صف الماستر والدكتوراه وتشجيعهم على إنجاز أبحاث ودراسات أكاديمية حول قضية الصحراء المغربية"، و"عقد جلسات ولقاءات تفاعلية للطلبة مع أهم الشخصيات المدافعة عن قضية الوحدة الترابية المغربية". ومن التوصيات أيضا، "تدريب الطالبات والطلبة كعينة مجتمعية شابة على فن الترافع من أجل الانتصار للموقف المغربي في مختلف دفوعاته القانونية والسياسية وغيرها"، و"دعم قدرات الطالبات والطلبة على فهم مقتضيات مبادرة الحكم الذاتي ومواكبتهم في اكتساب المهارات التواصلية والإعلامية"، و"السعي لتنظيم مرافعات دولية افتراضية أكاديمية حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية بلغات مختلفة"، و"الإعلان عن تأسيس منتدى الترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية".