نظم "مختبر الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة بتعاون مع المجلس الحضري لمدين الجديدة لقاء وطنيا حول قضية الصحراء المغربية برحاب كلية الاداب والعلوم الإنسانية بالجديدة وذلك صباح اليوم الجمعة 14 دجنبر 2018 بمناسبة الدورة الثانية لفعالية "الدبلوماسية الجامعية في خدمة القضية الوطنية" والتي تختص بتدارس مستجدات قضية الصحراء المغربية وإليات الترافع حول القضية، هذا الملتقى يؤسس لانخراط المؤسسة الجامعية في هذا النقاش الوطني بقصد التحسيس بأهمية الترافع في هذه القضية الوطنية لدى النخب الجامعية في المحافل والملتقيات الدولية اعتبارا للدور الاشعاعي للجامعة محليا وودوليا، وتكريسا للانفتاح على محيطها. شهدت فعاليات هذه التظاهرة الوطنية التي تضمنت ندوة علمية أطرها أساتذة جامعيون وأكاديميون مختصون حضورا مكثفا للأساتذة والطلبة الباحثين في سلكي الدكتوراه والماستر. انطلقت فعاليات الندوة العلمية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وبعدها الاستماع الى النشيد الوطني. افتتح فعاليات الملتقى الوطني مدير المختبر الأستاذ الدكتور "نور الدين لحلو" حيث تحدث عن دواعي تنظيم الدورة الثانية من هذا الملتقى العلمي، وأهمية الموضوع من الناحية الوطنية، منوها بمجهودات المشاركين أساتذة وطلبة باحثين وممثلي وسائل الإعلام. الدكتور "محمد داوود" نيابة عن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، بدوره شكر في كلمته مجهودات مختبر الدراسات الإسلامية، الذي يسهر على تنويع أنشطته تنويرا لمعارف الطلبة الباحثين، كما تفضل بدوره شكر المساهمين في الدورة التكوينية وأن هذه القضية الوطنية لا جدال فيها، وأن أمرها محسوم. بعد ذلك تفضل ممثل المجلس البلدي لمدينة الجديدة "الحسن المقبولي" بكلمة شكر، منوها بمجهودات جميع المشاركين، على اعتبار كون القضية تهم جميع الأطراف، بما فيهم المجلس الحضري المحلي للجديدة، حيث تشكل القضية الوطنية أهمية كبرى. بدوره رئيس شعبة الدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور "عبد المجيد بوشبكة" كلمته كانت واضحة المعالم في شأن موضوع القضية الوطنية، باعتبارها قضية تتجاوز المؤسسات والأفراد والجماعات، فهي قضية تهم الجميع كل من موقعه. افتتح الدكتور "عبد الفتاح بلمعشي" رئيس المركز المغربي للدبلوماسية وحوار الحضارات بالرباط، وأستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش الجلسة العلمية الثانية بمداخلة موضوعها " التدبير الأممي لملف الصحراء: الأبعاد القانونية والسياسية" تمركزت حول أهمية الموضوع وخطورته، حيث دعا من جهته إلى ضبط المفاهيم المرتبطة بالموضوع، من خلال الإشارة إلى بعض المغالطات التي أحدثت نتائج سلبية على قضية الصحراء، حيث تحدث عن تقرير الأمين العام وقرار الأممالمتحدة، والتداخل الذي يحدثه القرارين في موضوع القضية الوطنية، وانعكاس ذلك على قرارات الحكومات المتابعة للقضية الوطنية. وختم الدكتور كلمته إلى المفهوم الحقيقي للدبلوماسية الموازية قائلا: "الدبلوماسية الموازية ليست إشعاعا لإقناع الأجانب، من أجل تغيير موقفهم تجاه القضية الوطنية، وإنما هي المجهود والمبادرة التي يمكن اتخاذها الفاعل غير الحكومي للدفاع عن القضية الوطنية". الدكتور "عبد الصمد بلكبير" الأستاذ الجامعي ومدير مجلة الملتقى في مداخلته تحدث بلغة قوية مبرزا واقع القضية الوطنية قائلا "القضية الوطنية هي قضية مصيرية، هناك إحساس لكن ليس هناك وعي مشيرا إلى أن ضياع الصحراء هو ضياع للمغرب وللمغاربة، على اعتبار الصحراء هي جزء من الوحدة الترابية. كما أشار إلى تفعيل دور الجامعة للقضية الوطنية، ونوه بدوره بمجهودات المختبر من خلا ل حرصه على تفعيل القضية، وبرمجتها ضمن المواضيع العلمية التي يلزم أن تحضى باهتمام كبير. كما أشار المحاضر إلى الدور الطلائعي الذي تلعبه العلاقات الدبلوماسية، حيث تتداخل العلاقات الأمنية مع العلاقات الاقتصادية، لتصبح القضية الوطنية جزءا من العلاقات الدبلوماسية. و اختتمت الجلسة العلمية بتوقيع كتاب "مغربية الصحراء: مرافعات، مقالات، وثائق" لمؤلفه الأستاذ الدكتور "عبد الصمد بلكبير". و في نهاية الجلسة العلمية وكعادته في جميع اللقاءات قام مختبر "الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية" بتكريم الأستاذين المحاضرين بتقديم شواهد شكر وتقدير ومجموعة من الهدايا التذكارية لكلا الأستاذين. * طالب باحث بسلك ماستر الاجتهاد التنزيلي في المذهب المالكي.