شهدت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال طيلة يوم السبت الماضي 28 محرم 1433 ه 24 دجنبر 2011 م أشغال الملتقى الأول للطلبة المسجلين بمركز الدراسات في الدكتوراه بعنوان :" نحو تدبير رشيد للخريطة المعرفية ( نموذج انجاز بحوث الدكتوراه) من تنظيم مركز الدراسات في الدكتوراه " الآداب والعلوم الإنسانية " بني ملال . فبعد افتتاح أشغال هذا الملتقى الفريد من نوعه بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، انعقدت الجلسة الافتتاحية التي ضمت كلا من السيدين : عميد كلية الآداب والعلوم والإنسانية ببني ملال . مدير مركز الدراسات في الدكتوراه " الآداب والعلوم الإنسانية " بني ملال . ابتدأ السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال الأستاذ الدكتور بناصر وسكوم بشكر كل الذين أسهموا في تنظيم هذا الملتقى العلمي الأول وعملوا على إنجاحه ، ثم الترحيب بجميع الحاضرين أساتذة وطلبة باحثين ، منوها بمجهودات الجميع ، معربا عن استعداده الدائم لدعم مثل هذه المبادرات العلمية التي من شأنها أن ترتقي بمسارات البحث العلمي والبيداغوجي في كليتنا العتيدة . وتناولت كلمة مدير مركز الدراسات في الدكتوراه " الآداب والعلوم الإنسانية " بني ملال الأستاذ الدكتور عبد الرحمان العضراوي الترحيب بكل الطلبة الباحثين الذين حجوا بكثافة إلى ملتقاهم الأول ، دون أن ينسى شكر جميع من كان لهم الفضل في إخراج هذا الملتقى إلى الوجود منذ أن كان فكرة إلى أن صار عملا منفذا ، وعلى رأسهم السيد رئيس الجامعة والسيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والسادة الأساتذة المشاركين واللجنة المنظمة . كما عبر عن سعادة مركز دراسات الدكتوراه الذي تأسس سنه 2008 غاية السعادة بتنظيم الملتقى الأول للطلبة المسجلين في الدكتوراه بعنوان بليغ ودال " نحو تدبير رشيد للخريطة المعرفية : نموذج البحث في الدكتوراه " ومن دلالاته المعرفية يضيف الأستاذ " قصدية التحسيس sensibilisation بقراءة الذات الباحثة ووعيها المعرفي بإشكالية البحث في الدكتوراه وتدبير مكونات انجازه المشكلة من أربعة أبعاد : الباحث والموضوع والمنهج والزمن . وأكد الأستاذ عبد الرحمان العضراوي أن اللجنة المنظمة ركزت على محور المنهجية في هذا الملتقى الأول للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه " وعيا منها بإشكالية المنهج في قضايا العلوم الانسانية وغية منها في تقوية المشاركة في صيغ مقاربة أجوبة لأسئلة تلك الإشكالية " . وبعد حفل شاي نظمته الكلية على شرف المشاركين من الأساتذة والطلبة الباحثين والحضور بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور الشرقي قرقابة ، وقد عرضت فيها ثلاث مداخلات في المنهجية العامة وهي على التوالي : مداخلة الدكتور محمد أزهري : مدير مختبر المصطلح الأدبي واللغوي . مداخلة الدكتور محمد العاملي : رئيس فريق الدراسات التاريخية والإثنوغرافية . مداخلة الدكتور جمال اسطيري : رئيس فريق السنة والمعرفة . وبعدها قدمت ثلاث مداخلات في المنهجية الخاصة برئاسة الدكتور يحيى الخالقي وهي للأساتذة : الدكتور بنسالم الساهل : عضو تكوين الحوار الديني والحضاري . الدكتور محمد ميوسي : رئيس فريق البحث في المدن . الدكتورة أمال وسكوم : منسقة مسلك الدراسات الفرنسية . وأعقبت الجلستين نقاشات وحوارات قيمة حول المداخلات التي ألقيت في المنهجية العامة والخاصة . هذا وقد عرفت الجلسة الثانية / المسائية مدارسة نماذج متقدمة في الانجاز من البحوث المسجلة لنيل شهادة الدكتوراه في أربع ورشات : الورشة الأولى خاصة باللغات وعلوم اللغة ، من تأطير الأساتذة : محمد أزهري ، جمال كوبالي و أمال أوسيكوم . الورشة الثانية خاصة بالتمدين والتهيئة الحضرية ، من تأطير الأساتذة :عبد المجيد أزمو ، يحيى الخالقي ، ومحمد مماد . الورشة الثالثة خاصة بالحوار الديني والثقافي في الحضارة الإسلامية ، من تأطير الأساتذة : عبد الرحمان العضراوي ، الساهل بن سالم ، بناصر أقسو ، محمد حواش ، جمال اسطيري . وفي ختام هذا اليوم الدراسي الهادف والمتميز تمت تلاوة تقارير الورشات والتوصيات .