بعد أن اكترى "كراج" لمعالجة السرطان وأمراض أخرى ما يزال المعالج محمد الهاشمي - أو الدكتور الهاشمي كما يحلو له تسمية نفسه، - الذي انتشر اسمه كالهشيم في النار، بكونه يعالج السرطان والإيدز بواسطة الأعشاب يثير تساؤلات عديدة عن صحة ما يدعيه وقدرته على شفاء بعض الأمراض، خصوصا بعد أن اختار المغرب، الذي فتح فيه بعض "عياداته" وهي عبارة عن "كراجات"، كما هو الحال بحي نادية بشارع الحزام الكبير بالحي المحمدي بالدار البيضاء، الذي اكترى فيه "كراج"، ويستقبل فيه يوميا عشرات من المواطنين القادمين من مختلف المدن المغربية. وفي هذا السياق، ندد مجموعة من أطباء الحي المحمدي في عريضة تحمل أسماءهم بسلوكات هذا المعالج، الذي يدعي أنه "طبيب وولي وحكيم"، ويقوم بابتزاز المواطنين بحجة قدرته على شفاء الأمراض بما فيها السرطان والسيدا، ويتحدى الطب الحديث ومختبرات البحوث التي قطعت أشواطا كبيرة في البحث عن الأدوية الناجعة. "" وطالب الأطباء بالتدخل الفوري للسلطات وذلك بإغلاق عيادته المتواجدة بالحي المحمدي ووضح حد لابتزازاته واستغلاله للمرضى المغلوبين على أمرهم. ويوميا، يقبل المواطنون خصوصا المرضى الذين يئسوا من دق أبواب المستشفيات، على هذا "الكراج" الذي لايحمل أي يافطة، حيث يستقبلون من طرف بعض الفتيات، اللواتي يسألنهم عن طبيعة مرضهم، ثم بعد ذلك، يطلب من المريض إيداع مبلغ مالي في حساب بنكي والإدلاء بعد ذلك بوصل الإيداع على أساس أن يتوصل بالدواء في ظرف عشرة أيام على الأقل. تجدر الإشارة، أن المعني بالأمر، صاحب ّ قناة الحقيقة "يسخر مجموعة من الشباب للترويج لأطروحته وأكاذيبه حسب بعض المصادر، ويدعي أن له شهادات من جامعات امريكية وهو مانفته في وقت سابق السلطات السعودية التي نفت أن تكون له شهادة جامعية بل شنت عليه حملة إعلامية اضطر بعدها إلى مغادرة البلاد. وفي الوقت الذي يزداد فيه ضحاياه، وقرر البعض مقاضاته خصوصا عائلات بعض ضحاياه الذين توفوا بعد تناولهم لأعشابه، مازالت السلطات بالمغرب، تكتفي بالصمت دون أن تتدخل مما يطرح أكثر من سؤال حول خلفيات هذا الصمت. فإذا كان هذا الشخص، يدعي فعلا معالجته لأمراض السرطان والإيدز، فلماذا لاتفتح له الدولة مستشفياتها وكليات الطب لتدريس "ّعلمه"، ويتم بالتالي وضع حد لهذا الموضوع.