رغم أن أغلب حالات الإصابة بأنفلوانزا الخنازير بالمغرب تماثلت للشفاء في المستشفيات الوطنية، فإن ذلك لم يمنع مجموعة من المغاربة من طرق باب الطب البديل الذي يعتمد على الأعشاب الطبيعية في العلاج. الدكتور محمد الهاشمي (خاص) فقد أشارت أخيرا وكالة المغرب العربي للأنباء، حسب بلاغ لوزارة الصحة، أنه إلى حدود 6 غشت الجاري أدخلت 71 حالة إلى المصالح الاستشفائية، التي جرت تهيئتها لاستقبال مثل هذه الحالات، غادرت 62 منها المصحات بعدما تماثلت للشفاء بشكل تام، في حين قال مصدر مقرب من مركز الهاشمي للأعشاب الطبيعية في الدارالبيضاء إن عشرات الأشخاص يتصلون يوميا بالمركز للاستفسار عن هذا المرض وسبل علاجه بالأعشاب الطبيعية. وأضاف المصدر ذاته أن مصلحة الاتصال بمركز الهاشمي تتلقي يوميا ما يفوق 200 مكالمة، على الأقل عشرة منها يسأل أصحابها عن فيروس (إتش1إن1) الذي تسبب حتى حدود 30 يوليوز الماضي، في وفاة 1154 شخصا في العالم، حسب المنظمة العالمية للصحة، التي رفعت مستوى التحذير العالمي من الأنفلوانزا إلى أعلى مستوى في 11 يونيو الماضي، معلنة إياه وباء عالميا، وقالت منذ ذلك الحين إن السلالة تنتشر بالفعل بشكل أسرع من أوبئة الأنفلونزا السابقة. وقالت متحدثة من مصلحة الاتصال بمركز الهاشمي إن الأخير بصدد تطوير خلطة من الأعشاب "قادرة على معالجة هذا المرض الفتاك"، حسب تقييمها لفعالية هذا الدواء الذي وصفته بالطبيعي وغير المكلف. ويوجد بالمغرب 10 مراكز فرعية تابعة لمركز الهاشمي، تتمركز في كبريات المدن، وهي الدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة وأكادير ووجدة. ويتلقى مركز الدارالبيضاء وحده 70 إلى 80 شخصا يوميا، أغلبهم يعانون أمراضا خطيرة، نصف عددهم يأتون من خارج المغرب، خاصة من بعض دول المغرب العربي وأوروبا. ولاحظت المتحدثة باسم مصلحة الاتصال بالمركز المذكور أن عدد الراغبين في الاستفادة من الخدمات الصحية بمركز الهاشمي يتزايد خلال فصل الصيف بشكل لافت، معللة ذلك بقدوم أفراد الجالية المغربية لقضاء العطلة، حيث يستغلون قربهم من مركز الهاشمي بعدد من المدن المغربية للاستفسار أو طلب العلاج. وتقول ورقة تعريفية للمركز المذكور أنه يُعالج بالأعشاب الطبيعية مجموعة من الأمراض، من بينها جميع أنواع السرطان والأمراض النفسية وأمراض القلب والالتهاب الكبدي الوبائي والسكري وأمراض الجهاز التناسلي والأمراض الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي والآلام المفاصل. ويتعرض مركز الهاشمي بين الفينة وأخرى لانتقادات من طرف أطباء ومتخصصين، وحتى من بعض المرضى الذين يتعرضون لآثار جانبية للأعشاب أو تأخير في وصول الوصفات التي يطلبونها عبر الهاتف، لكن المسؤولين بالمركز يقدمون شهادات علمية وجوائز دولية، حصلت "المغربية" على نسخ منها، تؤكد، حسب قولهم، تخصص المشرف عن المركز، محمد الهاشمي، في الطب التكميلي الذي درسه في الولاياتالمتحدة الأميركية.