افتتح بالعاصمة التشيكية براغ رواق المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، الذي يمثل المملكة المغربية في كوادرينيال براغ للسينوغرافيا والتصميم المسرحي، في دورته ال15، والذي ينظم في الفترة الممتدة من 07 إلى 18 يونيو الجاري، والذي يعرف مشاركة 45 عارضا من الطلبة و50 من المحترفين من مختلف بقاع العالم، وبحضور لحنان السعيدي، سفيرة المملكة المغربية بجمهورية التشيك. حضور المعهد يأتي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع جمعية كورسين، والذي اعتبرته لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، حضورا متميزا للثقافة المغربية المتعددة والأنيقة. وشددت مديرة المعهد، في تصريح لهسبريس، على أن المشاركة المغربية تتميز بحضور إبداعات طلبة شعبة السينوغرافيا وبتأطير من الأساتذة المشرفين على تكوينهم في السينوغرافيا، موردة أن المعهد يدرس شعب التنشيط الثقافي والتشخيص والسينوغرافيا، ويشتغل على الفكر وثقافة الجسد في بناء الفضاء سواء من حيث الديكور أو المكان والهوية، وعلى صناعة الفعل الثقافي بناية وإبداعا وإنتاجا. واعتبرت أحرار أن المعهد لا يشتغل بمعزل عن محيطه، مشددة على المشاركة في كواردينيال براغ للسينوغرافيا والتصميم المسرحي جاء بتعاون وشراكة مع جمعية كورسين "التي اشتغلنا معا وقدمنا هذا المنتوج الذي لقي تنويها وإعجابا من الجميع". "ركزت من خلال برنامج عملي لنيل منصب مديرة المعهد على ضرورة الانفتاح على العالم وحضور المعهد في المحافل والتظاهرات العالمية أو الوطنية بهويته البصرية والإبداعية، وكذلك بمرجعية تمغرابيت الغنية بقيم ومبادئ وألوان ونكهات وأشكال تعبيرية ومسرحية"، قالت أحرار. وأضافت: "سنكون حاضرين كل يوم بالجديد في الكوادرينيال، الذي يعتبر حدثا كبيرا ؛ لأنه يقدم أحدث ما ينجز في عالم السينوغرافيا وعالم العرض، والاشتغال على الفضاء فنيًا وبيداغوجيا". وأوردت مديرة المعهد أنه تم اختيار "النادر" كموضوع لهذه الدورة؛ و"هو ما دفع بطلبة المعهد إلى الاشتغال على التراث المعماري المغربي "إيكودار" والتي يعتبر من أعرق النماذج التقليدية للمخازن الجماعية في العالم، حيث تم استيحاء حوامل المعرض من مدرجات "إيكودار"، وستعرض عليها إبداعات الطلبة، ومجموعة من أندر الصور والمقتنيات التي تم اختيارها بعناية وفق تصور سينوغرافي أصيل". طارق الربح، المدير المساعد بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، اعتبر، في تصريح لهسبريس، أن مشاركة المغرب مهمة بكوادرينيال براغ الذي ينظم كل أربع سنوات، و"هو بمثابة كأس العالم للسينوغرافيا"، مشددا على أن الحضور الإفريقي أو العربي قليل في هذه التظاهرة العالمية، و"بالنسبة لنا لا يمكن أن نكون حاضرين على مستوى الإبداع، وأن نغيب على مستوى المواعيد العالمية"، وفق تعبير الربح. وشدد المتحدث على أن الإبداعات المغربية لا يمكن أن تصل إلى العالمية دون المشاركة في تظاهرات ومحافل دولية، مؤكدا أن "مشاركة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وجمعية كورسيل لقيت الإعجاب وتساهم بشكل كبير في التعريف بالمغرب وثقافته وتنوعه". بدورها، اعتبرت رفيقة بنميمون، أستاذة مادة تصميم الأزياء المسرحية بالمعهد ورئيسة شعبة السينوغرافيا، أن الطلبة اشتغلوا في المعرض على التراث المادي واللامادي لبعض الأثواب المستعملة في الزي المغربي والتي أضحت مهددة بالانقراض، مؤكدة على ضرورة إحياء الزي المغربي التقليدي والتعريف به من خلال المسرح والفن. وترأس لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وفد "إيزاداك" الذي يتكون من الأستاذة رفيقة بن ميمون، والأستاذ عبد الحي السغروشني، وطالبي السينوغرافيا شعيب الصلحي وشادي البدري، بالإضافة إلى خريجة المعهد في السينوغرافيا أسماء هموش والمكلفة بالتواصل فاطمة بنسليمان.