قررت وزارة الاتصال عدم تجديد اعتماد رفاييل مارشانتي كمصور لمكتب وكالة (رويترز) بالرباط، بسبب تصرفه كخصم سياسي، وعمله لحساب عدة مؤسسات صحفية من دون إخبار الوزارة بذلك... حسب مزاعم الوزارة. "" وأوضحت الوزارة في بلاغ ، تم تعميمه على وسائل الاعلام أمس الأربعاء ، أنها وجهت مراسلة بهذا الشأن إلى مقر وكالة (رويترز) في لندن ونسخة منها لمكتبها في الرباط، وأن الوزارة "لم تطالب أبدا بطرد مارشانتي"، خلافا للمعلومات المغلوطة التي يتم ترويجها على نحو خاطئ. وعزت الوزارة قرارها "بعدم احترام مارشانتي للقواعد المهنية، إذ أن الصحفي المعتمد يستقبل في المغرب لمزاولة مهمته المهنية بكل حرية، وليس للتصرف كخصم سياسي تحت مظلة الامتياز الصحفي". وأضاف البلاغ أن "هذه القاعدة يجري بها العمل في كل البلدان الديمقراطية، ولا يمكن للمغرب الذي يوفر فضاءات واسعة للمراسلين الأجانب لمزاولة مهامهم بكل حرية، طبقا للمعايير الديمقراطية الدولية، أن يقبل هذا الخلط". وتابع المصدر أن "قرار الوزارة هو قرار سيادي، يرتكز على ضرورة احترام القوانين الجاري بها العمل في المغرب وعلى القواعد والأخلاقيات المهنية"، موضحا، بهذا الخصوص، أنه "باعتراف وكالة رويترز نفسها، فإن مارشانتي لا يعمل حصريا لحساب الوكالة المذكورة، وإنما لحساب مؤسسات صحفية أخرى". وأكد أنه لم يتم أبدا إخبارها بهذا الأمر "كما تقضي بذلك المادة 19 من النظام الأساسي للصحفيين المهنيين، وكما هو متعارف عليه في كل البلدان الديمقراطية". وجددت وزارة الاتصال استعدادها لاعتماد ترشيح جديد تقترحه وكالة (رويترز) للعمل بالمملكة المغربية، وذلك طبقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية التي يتم وفقها اعتماد أكثر من مائة صحفي أجنبي بالمغرب، يمارسون مهامهم بكل حرية.