على خلفية إغلاق المدرسة العراقية التكميلية بالرباط نظم تلاميذ المدرسة العراقية التكميلية بالرباط وقفة احتجاجية اليوم الاثنين تنديداً بقرار السلطات المغربية إغلاق مدرستهم، وتأتي الخطوة في إطار الحرب التي أطلقتها المملكة المغربية ضد التشيع على خلفية التوتر الدبلوماسي بين المغرب والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد حمل المتظاهرون في الوقفة التي شارك فيها المئات من التلاميذ وأولياء الأمور صورة الملك محمد السادس تفادياً لأي تدخل أمني. واتخذت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر مساء أول أمس السبت الماضي قراراً يقضي بإغلاق المدرسة بعد "الوقوف على مخالفة مناهجها لمقتضيات النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي". وذكرت مصادر أمنية أن لقاءً عاجلاً عقد تزامناً مع الوقفة الاحتجاجية بين لجنة تضم ممثلين عن هيئة التدريس وعن جمعية الآباء ومسؤولين في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الرباط في محاولة لرأب الصدع وإيجاد حل ناجع. وتأتي هذه المحاولات في وقت يصر فيه التلاميذ على استكمال تعليمهم في المدرسة العراقية الخاصة التي تستقبل تلاميذ من مختلف المستويات التعليمية وأيضاً من مختلف الجنسيات من مغربية وعراقية وفلسطينية وسورية وغيرها وتقدر مصروفاتها السنوية ب20 ألف درهم , وشهدت العلاقات المغربية - الإيرانية توتراً في فترة سابقة، حيث قطعت العلاقات في الفترة من 1981-1991، في أعقاب إطاحة الثورة الإسلامية في إيران بنظام شاه إيران، وقيام المغرب بمنح حق اللجوء السياسي للشاه المخلوع. وخلال تلك الفترة أبدى المغرب تخوفاً من تصدير أفكار الثورة الإسلامية الإيرانية. وفي 9 مارس قطع المغرب العلاقات مع إيران بسبب ما اعتبره مسؤولون مغاربة "قلة احترام" أبدتها إيران تجاه المغرب، بعد أن قام الأخير بانتقاد تصريحات مسؤول إيراني أعلن أن البحرين كانت تاريخياً الولاية الإيرانية رقم 14. ورغم أن محاولات الاختراق الشيعي للمجتمع المغربي لم تكن الدافع وراء قطع العلاقات، حسب ما أعلن وزير الخارجية الطيب الفاسي في وقت سابق، إلا أن الخارجية المغربية أكدت لاحقاً وجود أنشطة إيرانية مشبوهة لنشر التشيع بالمغرب، وكذلك بين أفراد الجالية المغربية في بلجيكا. ومن جانبها، سارعت وزارة الداخلية في أعقاب قطع العلاقات مع طهران إلى تشكيل لجان على مستوى كل الأقاليم لمكافحة كل المظاهر المتصلة بالشيعة وإيران وحزب الله، وشملت الحملة مسح المكتبات للتأكد من عدم وجود أي كتب تدعو للتشيع. تقرير من قناة الجزيرة حول إغلاق المدرسة العراقية