أشاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أمس السبت من الدارالبيضاء، بالتحول الذي عرفه تنظيم الحزب بالمدينة مقارنة بالسابق، منوها بجهود منتخبيه بالعاصمة الاقتصادية على مستوى التدبير والتسيير. منتخبون في خدمة الساكنة وقال أخنوش في كلمة له خلال انعقاد المحطة الثالثة من المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار بجهة الدارالبيضاءسطات، إن المنتخبين التجمعيين بالجهة مشغولون بتنمية الجهة وخدمة ساكنتها، رغم ما يواجهونه من شعبوية وتشويش. كما ثمن أخنوش مجهود المنتخبين على مستوى الدارالبيضاءسطات، منوها بما يمتازون به من خبرة كبيرة، ويفهمون بشكل أكبر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولهم دراية بأولويات المنطقة واحتياجات المواطنين، ما يجعلهم ناجحين في مهمتهم بنسبة 70 في المائة، ولا يزال أمامهم سوى البحث عن حلول من أجل التغيير، حسب الإمكانيات والأولويات. وأضاف أنه رغم صعوبات الظرفية وقلة الإمكانيات، فإن جهود المنتخبين بالجهة جعلتهم يستطيعون تنزيل برامج مهمة في ظرف وجيز، مبشرا بأنها بداية إيجابية، "ومازال خاص يدار بزاف، وخاص الطرقات يتحسنوا والمرافق يتجهزوا، مازال لينا سنوات ومازال نمشيو بسرعة أكبر والناس تشوف التحول داخل المدينة". التزام حكومي بمشاريع الجهة كشف أخنوش أيضا، في كلمته بمنتدى المنتخبين الأحرار بجهة الدارالبيضاءسطات، أنه سينزل بثقله كرئيس للحكومة لإيجاد حلول للمشاريع الكبرى بالجهة، على غرار إحداث سوق للجملة في الدارالبيضاء بمواصفات عالمية. وأبرز رئيس حزب "الحمامة" أن الدارالبيضاء شهدت تحولا ملحوظا في ظرف سنة ونصف سنة من ولاية حزبه، مبرزا أنها اليوم تمتاز بإنارة جيدة، كما تتوفر على مساحات خضراء، وستعرف مشاريع مهمة في المستقبل القريب. وأبرز أخنوش أن الدارالبيضاء في قلب المعادلة التنموية الوطنية، على اعتبار أنها تضم 20 في المائة من سكان البلاد، ولكونها القلب النابض للاقتصاد الوطني بنحو 31 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وأردف بأن البرامج الحكومية التي تم تنزيلها في إطار تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية تجد صدى أكبر وتظهر أولى نتائجها في الدارالبيضاء، مثل زيادة 5 في المائة في الأجور، وكذلك زيادة 10 في المائة التي سيتم تنزيلها في شتنبر المقبل، علاوة على الإجراءات التي تم تنزيلها لدعم القطاع الفلاحي. وتابع أخنوش بأن الأزمات التي تشهدها البلاد يظهر تأثيرها أولا، وبجلاء أكبر، في الدارالبيضاء، والعكس صحيح، مشيرا إلى أن كل المشاكل التي تعرفها المدينة يحس بها جميع المواطنين في مختلف جهات المملكة، ما يظهر أهمية المنطقة ومكانتها على الصعيد الوطني. التحول الجيلي في سياق آخر، شدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على أن حكومته تعمل على التحول الجيلي، وتشتغل على انتقالات كبرى، على غرار الانتقال الرقمي، والانتقال على مستوى الدولة الاجتماعية، "حتى لا يواجه أبناؤنا في المستقبل مشاكل الصحة والتعليم، إضافة إلى التشغيل والاستدامة". وأضاف أنه تفقد مؤخرا أحياء الدارالبيضاء، قائلا: "ظهرت لي مجموعة من المتغيرات، خاصة على مستوى المساحات الخضراء ... هذا التغيير مجرد بداية، ويجب أن يشجعنا ويشجع فرق الأغلبية ممن يشتغلون معنا لنسير بسرعة أكبر، حتى يرى الناس التغير الحاصل داخل المدينة". واعتبر أخنوش أن حزب "الحمامة" انتقل من مسار الثقة إلى مسار التنمية، موضحا أن التجمع الوطني للأحرار يواصل المنتديات الجهوية "بدون نفاق". الإجهاد المائي كما ذكّر بإشكالية الإجهاد المائي الذي تعاني منه مدينة الدارالبيضاء، مبشرا البيضاويين في المقابل بقرب بدء الاشتغال على تحلية المياه بالمدينة، إضافة إلى مشروع الربط المائي من خلال تحويل المياه من الرباط إلى الدارالبيضاء الشمالية. وحمل رئيس حزب "الأحرار" مسؤولية أزمة الماء على مستوى جهة الدارالبيضاء للمسيرين السابقين، معتبرا أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم لإخراج مشروع محطة تحلية مياه البحر في المدينة رغم أنهم كانوا يدركون أن أزمة الماء هي "إشكالية كبيرة".