الأمين العام للعدالة والتنمية حاول دخول فلسطين منذ أربعين سنة أكد عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" أن الشعب المغربي ينظر إلى الشعب الفلسطيني على أنه شعب صامدٌ ومرابطٌ ومحرَّرٌ من وهم الخوف، خاصةً بعد التضحيات العظيمة التي قدَّمها أهل فلسطين بشكلٍ عامٍّ، وأهل غزة على وجه الخصوص، في التصدي لكل المحاولات الصهيونية التي تريد النيل من حقوقه وثوابته. "" وأوضح بن كيران في حديثٍ أجراه معه المركز الفلسطيني للإعلام أثناء تواجده في قطاع غزة على متن قافلة "شريان الحياة" أن المغاربةَ ينظرون إلى حركة حماس على أنها أمُّ المقاومة والصمود والثبات، مشددًا على أن المغاربةَ يحبون حركة حماس كثيرًا، ولا يحبون أن تُذكر هذه الحركة بسوء، وكذلك هم يحبون في كل محفلٍ أن يتم ذكر بطولات وتضحيات هذه الحركة الكبيرة والعظيمة، وأن قلوب المغاربة تتفطَّر من الاعتداءات المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدسالمحتلة. وقال: إن الحدودَ فقط هي التي تمنع المغاربة من الوصول إلى نصرة الفلسطينيين في أرضهم وترابهم الطاهر، قائلاً: "لو أن المغرب فتحت الحدود، وأزالت من أمام الشعب المغربى السدودَ لخرج الجحافل لنصرة الأقصى والقدس"، مشددًا على أن المستقبل سيكون الحكَم في وصول المغاربة إلى أرض فلسطين كي يقوموا بدورهم في حماية الأرض والمقدسات هنا في فلسطين الغالية". وأوضح بن كيران أن أهل المغرب العربي لا يعتبرون أنه من الواجب التعاطف فقط مع الفلسطينيين، بل يريدون أن يجاهدوا مع أهل غزة وأهل فلسطين الحبيبة، مستنكرًا الظروف السياسية والحدود والجنود والسدود الموجودة بين المسلمين قانونيًّا وعسكريًّا، والتي تحول دون أن تصل هذه العواطف كما يجب. وأكمل أنه يحاول دخول فلسطين منذ عام 1968م، منذ سنين طوال، وكان شوقه يزداد لها عامًا عن عام، وبني هذا الشوق من خلال مسرحية حضرها لشباب فلسطينيين وهو في الرابعة عشرة من عمره، مشيرًا إلى أنه عقب دخوله فلسطين انتابه شعور غريب ليسجد لله عزَّ وجل ثم ينهمر في البكاء من شدة الفرح والسعادة. وقال: "بكيت لأنني دخلت الأرض التي حلمت بها والمحررة من وهم الخوف؛ حيث يوجد فيها أناس يتجرأون على الطائرات وعلى القنابل الفسفورية، ويتجرأون على مواجهة العدو ولا يهربون منهم، لا يحنون رءوسهم بل يرفعونها عاليةً، عندهم كرامة منقطعة النظير. وأوضح أن القافلةَ تعرَّضت للعديد من الصعوبات؛ حيث إنها تجاوزت العديدَ من الدول والحدود، وواصلت الليل بالنهار حتى وصل هؤلاء المتضامنون إلى حيث يشاءون، مشيرًا إلى أن للقافلة العديدَ من اللمسات الرائعة تكمن أهمها في فتح الحدود بين دول كانت مغلقةً بينها الحدود لسنوات طويلة.