على الرغم من الظرفية الفلاحية الصعبة التي تجتازها المملكة، إن الحكومة زفت، على لسان رئيسها عزيز أخنوش، "خبرا سعيدا" إلى المغاربة، مبشرا إياهم بتمكينهم هذا العام من إحياء شعيرة الأضحى، كما جرت العادة. وبنبرة طمأنة، تحدث أخنوش، خلال تعقيبه على مداخلات الفرق النيابية مساء اليوم الاثنين خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، مؤكدا "عمل الحكومة على ضبط الأسعار لتبقى في متناول المواطنين". وتابع رئيس الحكومة موضحا جهود الحكومة للعمل على "بقاء أسعار الأضاحي في الفترة المقبلة مستقرة"، مذكرا في هذا الصدد بالعقود–البرامج التي أشرف على توقيعها الأسبوع المنصرم ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، والتي تجمع الحكومة ب19 فدرالية بيْمهنية". "هذه الاتفاقيات تغطي ضمن استراتيجية "الجيل الأخضر" فترة تمتد من 2023 إلى 2030، سواء بالنسبة للاستثمارات كما الإنتاج"، أفاد رئيس الحكومة مؤكدا أن ذلك يتطلب "استثمار 110 مليارات درهم؛ ضمنها 42 في المائة دعم من الدولة، والتي تشمل جميع القطاعات للحفاظ على الأثمنة". المسؤول الحكومي لم يتوان، في حديثه إلى النواب متفاعلا مع مداخلاتهم، عن إبداء تفهمه ل"ظروف صعبة يواجهها الفلاح المغربي، من قلة التساقطات والمشاكل المرتبطة بها"، مشيرا إلى أن ذلك "يفرض على الحكومة إرضاءه؛ لكن المواطن أيضا يجب أن يتم الحفاظ على قدرته الشرائية، بشكل تعمل الحكومة على إيجاد ميكانيزمات للتوافق حوله".