شجرة تدنو من المحبين في الجنان، ثمارها فاكهة مقدسة، وفعل على مرحلتين: بدايته غًرسٌ، وخاتمته أعراس الأبناء، والأحفادِ. الرابط بينهما رسائل في العشق؛ ذُكار من ذكرياتي... التين في بلدة الميلاد.... جامعة، متشعبة، أنواعها بين السواقي غرست... فدروسها تلقى للراغبين بدون كراس، للعشاق تقول: "كلني" واستمتع.... زمن الأحلام الذي لا يشبه أزماني! الفائض شريحة.... كينونتها معطرة بالزعتر؛ فلذتها هي غذائي وهي دوائي. التين في بلدة الميلاد.. عشق، والعشق في الحب أصل هيامي.... موسم توطين المحبة بين الشجرة والإنسان. فالعشاق بين الأشجار، مفتونون على الدوام بعنق الحمام، وللثمار ألوان، ورسائل مشفرة؛ سليطين، قيادة... وهي المعشوقة سلطاني... التين في بلدة الميلاد... معرفة ووجاهة، قراءة في مكتبة لا رفوف لها، فالنَّحل يطوف بها منشدا، من أعلى الشجر أعذب الألحان... تقول "يما": تشريح القلب لا يرهبني، عشقت التشريح، والتين يا بني هو مفتاحي. التين في بلدة الميلاد... قرباني، وأحلامي.... ولولا التين ما كتبت أشعاري، محبة، فاكهة، سمعتها على كل لسان. عجزت عن وصفها كلمات الزائرين، فعبر عنها العشاق بالصمت، والحب، والهيام، للسائلين عن السر أقول؛ تلال التين هي أمي وهي أوطاني؛ الشجرة التي كان يجلس تحتها جدي وأبي، وسيجلس تحت ظلالها، إن شاء الله، أبنائي.