رفض المكتب المديري للرجاء الرياضي، في شخص رئيسه عزيز البدراوي، توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة بخصوص الفاجعة التنظيمية، التي عرفتها المباراة أمام الأهلي المصري، والتي راحت ضحيتها مشجعة رجاوية وافتها المنية على إثر التدافع والازدحام اللذين وقعا عند مداخل الملعب. وقال البدراوي، في تصريح ل"هسبورت"، إنه لن يستطيع تحميل مسؤولية ما حدث لجهة معينة قبل صدور نتائج التحقيق من طرف السلطات المختصة بخصوص ملابسات الحادث، الذي صار يتكرر في مباريات الدارالبيضاء بدرجات متفاوتة من الخسائر. فيما حمل منخرطو نادي الرجاء البيضاوي الشركة المفوض لها تسيير الملعب كامل المسؤولية في وفاة المشجعة نورة، التي لقيت مصرعها، أول أمس السبت بمحيط مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، معلنين شجبهم للتنظيم الكارثي لمباراة ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا بين الرجاء والأهلي المصري. كما حمّل "برلمان الرجاء البيضاوي"، في بلاغ توصلت به هسبورت، مجلس المدينة مسؤولية الفاجعة، بالنظر إلى إبقائه على الشركة نفسها، رغم المآسي التي كانت سببا فيها السنة الماضية، ورغم احتجاجات فرق الدارالبيضاء، واصفا طريقة طبع الشركة للتذاكر بالمتخلفة، ومشيرا إلى "جبروتها في أخذ نسب بالملايين عن دخول الجماهير دون تنظيم يليق". كما انتقد "برلمان الرجاء" طريقة تدخل الأمن لتنظيم الجماهير الوافدة على الملعب، مشيرا إلى أن "تفريق الجماهير من الناحية القانونية لا يكون إلا إذا كان هناك تجمهر مسلح أو تجمهر يمس بالنظام العام، والحال أن الجماهير الرجاوية كانت مصطفة بشكل منظم ولم يصدر منها أي فعل مناف للقانون". في المقابل، أثار مصدر رسمي ما اعتبره "تملص 'برلمان الرجاء' من مسؤوليته الأخلاقية والتنظيمية في تأطير الجماهير وتغليب الروح الرياضية"، مشددا على أن محاولة اقتحام الملعب بالقوة، وتجمهر الآلاف من المشجعين بدون تذاكر، مرفوقين بالمئات من القاصرين غير المصحوبين، يعتبر تهديدا أمنيًا خطيرا يستوجب التدخل الأمني لمنع الانفلاتات الخطيرة داخل المدرجات.