حمّل منخرطو نادي الرجاء البيضاوي الشركة المفوض إليها تسيير الملعب كامل المسؤولية في وفاة المشجعة نورة، التي لقت مصرعها أمس السبت في محيط مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، معلنا شجبه للتنظيم الكارثي لمباراة ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا بين الرجاء والأهلي المصري. كما حمّل "برلمان الرجاء البيضاوي"، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، مجلس المدينة مسؤولية الفاجعة، بالنظر إلى إبقائه على الشركة نفسها رغم المآسي التي كانت سببا فيها السنة الماضية ورغم احتجاجات فرق الدارالبيضاء، واصفا طريقة تسيير الشركة بالمتخلفة في طبع التذاكر، مشيرا إلى "جبروتها في أخذ نسب بالملايين عن دخول الجماهير دون تنظيم يليق". وانتقد "برلمان الرجاء" طريقة تدخل الأمن لتنظيم الجماهير الوافدة على الملعب، مشددا على أن "تفريق الجماهير من الناحية القانونية لا يكون إلا إذا كان هناك تجمهر مسلح أو تجمهر يمس بالنظام العام، والحال أن الجماهير الرجاوية كانت مصطفة بشكل منظم ولم يصدر منها أي فعل مناف للقانون". وفي هذا الصدد، طالب محمد يعقوبي، أحد منخرطي نادي الرجاء البيضاوي، بالضرب بيد من حديد على جميع من يثبت التحقيق تورطه في مأساة مصرع الشابة نورة في محيط مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. وقال يعقوبي في تصريح لهسبريس: "تفعيلا للمبدأ الدستوري الذي ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، وجب الكشف عن نتائج التحقيق في ما جرى قبيل مباراة الرجاء والأهلي، والبناء عليه لترتيب المسؤوليات والعقوبات بشكل صارم وشفاف، احتراما لروح الفقيدة نورة". ودعا منخرطو نادي الرجاء البيضاوي رئاسة النيابة العامة إلى "فتح تحقيق مستعجل لمعرفة ظروف وحيثيات الكارثة، ومعاقبة كل من يثبت تورطه فيها"، وتقدموا بخالص العزاء لأسرة الفقيدة، سائلين المولى عز وجل أن يرزقها الرحمة والمغفرة والثواب. في المقابل، أثار مصدر رسمي ما اعتبره "تملص برلمان الرجاء من مسؤوليته الأخلاقية والتنظيمية في تأطير الجماهير وتغليب الروح الرياضية"، مشددا على أن محاولة اقتحام الملعب بالقوة، وتجمهر الآلاف من المشجعين بدون تذاكر، مرفوقين بالمئات من القاصرين غير المصحوبين، يعتبر تهديدا أمنيًا خطيرا يستوجب التدخل الأمني لمنع الانفلاتات الخطيرة داخل المدرجات.