جدّد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، التأكيد على أن المغرب "حليف أساسي" للمملكة الإسبانية، مشدداً على اقتناعه بأن الإطار الجديد للعلاقات بين البلدين في صالح البلاد الأيبيرية. سانشيز، الذي يمثل، اليوم الأربعاء، أمام أعضاء الكونغرس الإسباني في جلسة عامة، قال: "المغرب بلد صديق، ضروري للتنمية الاقتصادية لإسبانيا، وبوابتنا إلى إفريقيا، وحليف أساسي لأمننا وللهجرة المنظمة في بلادنا والقارة الأوروبية". في هذا السياق، ذكّر الرئيس الإسباني بانخفاض الهجرة غير النظامية عبر الطريق الأطلسي تجاه جزر الكناري، إلى جانب تراجع نسبة وصول المهاجرين غير النظاميين إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ب78 في المائة، الأمر الذي وصفه ب"الاستثناء" خلال سنة 2023 بالمقارنة مع الازدياد الذي يعرفه عدد الواصلين إلى اليونان بنسبة 95 في المائة وإلى إيطاليا بنسبة 300 في المائة. وأشار سانشيز أيضا إلى أن الاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، الذي عقد في الثاني من فبراير الماضي بالرّباط، "فتح مرحلة جديدة بين البلدين بعد الأهداف التي تم تحقيقها هناك". وبشأن الانتقادات الموجّهة إلى الحكومة الإسبانية بعد تطبيع علاقاتها مع المغرب وبدء صفحة جديدة في السابع من أبريل 2022، رفع بيدرو سانشيز تحدياً في وجه المطالبين بسياسة بديلة مع المغرب "بأن يقوموا بشرحها للإسبان"، وفق تعبيره. واعتبرت تقارير إعلامية إسبانية أن تصريحات سانشيز أمام الكونغرس الإسباني موجهة إلى أحزاب سياسية "تستعمل العلاقات المغربية الإسبانية انتخابياً"، من بينها تحالف سومر اليساري الذي تشكل مؤخرا، وترأسه يولاندا دياز، نائبة سانشيز الثانية ووزير العمل في حكومته، التي أعلنت تخطيطها للترشح لمنصب رئيسة الوزراء.