أعلن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، في البرلمان الإسباني عن زيارته المرتقبة إلى المغرب، وقال إنها تأتي ل"التطبيع الكامل للصلات بين البلدين"، و"استئناف عملية عبور المضيق هذا الصيف التي تم تعليقها بسبب الأزمة التي اندلعت على جانبيه". وأضاف ألباريس أن جدول أعمال الزيارة يتضمن نقطة لإعادة التأسيس "بطريقة مضبوطة لحركة الأشخاص والبضائع بين البلدين"، مما يعني إعادة فتح معبري سبتة ومليلية بعد إغلاقهما منذ ظهور وباء كورونا. وكشف الوزير أن زيارته ستكون في الأول من أبريل المقبل، وستعمل أيضا على التحضير لزيارة بيدرو سانشيز الوشيكة إلى المغرب، التي تم تأجيلها لفترة طويلة، من أجل التصديق على عودة العلاقات إلى طبيعتها. وزير الخارجية الإسباني أوضح أن "العلاقات الجديدة مع المغرب سوف تقوم على أساس الشفافية والاحترام المتبادل والاتفاقيات المعتمدة، والامتناع عن أي عمل أحادي الجانب". ونفى ممثل الحكومة الإسبانية حدوث تحول ب180 درجة في الموقف الإسباني من قضية الصحراء، قائلا إن "إسبانيا لا تزال تبحث عن حل مقبول للطرفين" في إطار الأممالمتحدة، مشددا على أنه "لا يوجد اختلاف". وأكد أن المطلوب من هذا الموقف الجديد هو "وضع حد لعصابات المافيا التي تتاجر بالبشر، والتي تفرض ضغوط الهجرة على بلدينا، ووضع حد للدراما الإنسانية التي أودت بالفعل بحياة 1000 شخص على طريق الكناري وحده". ومن المرتقب أن يمثُل أيضا بيدرو شانسيز أمام البرلمان الإسباني، الأربعاء المقبل، للحديث عن عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى مجراها الطبيعي. كما زار بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، ثغريْ سبتة ومليلية المحتلين بعد التحول الذي وسم السياسة الخارجية الإيبيرية بخصوص قضية الصحراء المغربية، من أجل إطلاع النواب الإسبان على حيثيات القرار الرسمي للعاصمة مدريد. ويعقد رئيس الحكومة الإسبانية سلسلة من اللقاءات التفاعلية مع عدد من القيادات الحزبية خلال الأيام الأخيرة، وسط موجة التصريحات اليمينية الرافضة لأي تقارب بين الرباطومدريد، خاصة على مستوى قضية الصحراء المغربية.