1. الرئيسية 2. تقارير أكبر حزب معارض في إسبانيا ينتقد تصريح وزيرة الشغل في حكومة سانشيز: المغرب ليس بلدا ديكتاتوريا ويجب أن تكون العلاقة "جيدة معه" الصحيفة – محمد سعيد أرباط الثلاثاء 18 أبريل 2023 - 15:56 لازال تصريح يولاند دياز المنتمية لحزب "بوديموس" والتي تشغل منصب وزيرة الشغل في حكومة بيدرو سانشيز، يثير الكثير من الجدل في إسبانيا، بعدما صرحت في حوار إذاعي في اليومين الماضيين بأن المغرب بلد "ديكتاتوري" مدافعة عن مواقف حزبها المعارضة للمغرب في عدد من القضايا، من بينها قضية الصحراء، حيث يعتبر حزب "بوديموس" المغرب بلد "محتل للصحراء" ويحرم "الشعب الصحراوي" حقه في تقرير المصير. ومن ردود الفعل الجديدة، التي نقلتها وكالة "أوروبا بريس" تعليقا على تصريح دياز، هو ما صرحت به كوكا غامارا، الناطقة الرسمي باسم الحزب الشعبي "PP"، الحزب المعارض ذو الشعبية الأكبر في إسبانيا، حيث قالت في ردها على دياز بأن "المغرب ليس بلدا ديكتاتوريا"، مضيفة بأن إسبانيا لها علاقات ثنائية مع المغرب الذي يُعتبر جارا لإسبانيا وتجدر أن تكون العلاقات معه جيدة. وأضاف الناطقة الرسمية باسم الحزب الشعبي، أن تصريح يولاندا دياز التي تُعتبر عضوة في حكومة بيدرو سانشيز، يكشف التصدع الكائن في الحكومة الإسبانية الحالية، حيث يتخذ الحزب الحاكم، الحزب الاشتراكي العمالي، مواقف مساندة وصديقة مع الرباط، في حين يتخذ حزب "بوديموس" الذي تنتمي إليه وزيرة الشغل مواقف مضادة للمملكة المغربية. وكانت الحكومة الإسبانية قد تبرأت أمس الاثنين من تصريحات يولاندا دياز، حيث خرجت، بيلار أليغريا، الناطقة الرسمية باسم الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، بتصريح تُعلن فيه بأن تصريحات يولاندا دياز، لا تُمثل الحزب الحاكم في البلاد، كما أنها لا تُمثل الحكومة الإسبانية. وأضافت بيلار أليغريا التي تشغل أيضا منصب وزيرة التعليم في حكومة سانشيز، أن هذه التصريحات من شأنها أن تُعقد العلاقات مع الجار المغربي، خاصة أن البلدين يرغبان بقوة في تمتين العلاقات وتنفيذ مُخرجات خارطة الطريق الجديدة بين الرباطومدريد والتي يبقى من بنودها عدم الإساءة لكلا الطرفين أو اتخاذ مواقف أحادية الجانب. ويُعطي هذا الجدل داخل أعضاء حكومة سانشيز مرة أخرى، صورة عن عدم الانسجام الذي يطبع هذه الحكومة، حيث يتخذ حزب "بوديموس" المشارك في الائتلاف الحكومي مواقف لا تتماشى مع مواقف الحزب العمالي الاشتراكي الحاكم بقيادة سانشيز، حيث أن الأول يُعلن عن مواقف معارضة للمغرب في قضية الصحراء، في حين أن الحزب الثاني يؤيد سيادة المغرب على الصحراء. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع بين الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية بين 1 و2 فبراير الماضي، في العاصمة المغربية الرباط، شهد حضور جميع أعضاء الحكومة الإسبانية عدا 3 وزراء ينتمون إلى حزب "بوديموس" بسبب مواقف الحزب الأخير من قضية الصحراء التي كانت قضية مهمة في تمتين العلاقات النثائية بين مدريدوالرباط. هذا، ويأتي هذا "الانفلات" في التصريحات، على بُعد أيام من اثارة رئيس مجلس المستشارين المغربي، النعم ميارة، جدلا بعد إطلاقه لتصريح مفاده أن المغرب سيعيد في يوم من الأيام سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا بلغة الحوار مع مدريد دون لغة السلاح، وهو ما كان له ردود أفعال قوية لدى الطرف الإسباني حيث خرجت وزيرة الدفاع لترد على ميارة قائلة بأن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان ولا يوجد ما يُمكن مناقشته حولهما. وكان مهتمون بالعلاقات المغربية الإسبانية، قد اعتبروا أن تصريح ميارة هو "انفلات" غير محسوب من طرف مسؤول مغربي يعرف دقة المرحلة الحالية التي تسعى فيها كل من إسبانيا والمغرب للتأسيس لعلاقات قوية بعيدا عن الملفات الحساسة.