أعلنت عدد من حكومات الحكم الذاتي في اسبانيا حربا مفتوحة ضد الطماطم المغربية واعتبار تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي يلحق ضررا بالاقتصاد الزراعي لعدد من المناطق، وتتزعم حكومة الأندلس هذه الحرب في حين تلتزم الحكومة المركزية برئاسة خوسي لويس رودريغيث ساباتيرو الصمت بينما تراقب الرباط عن كثب هذه التطورات. "" وفي هذا الصدد، وقع وزراء الزراعة في حكومات الحكم الذاتي في كل من أقاليم الأندلس وفالنسيا وجزر الخالدات ومورسيا على بيان ضد بعض الجوانب الخاصة باتفاقية الزراعية التي يجري التفاوض بشأنها في الوقت الراهن بين المغرب والمفوضية الأوروبية وبالخصوص الطماطم، إذ تنتج الأقاليم الأربعة 90 من الطماطم الإسبانية وتصدر 100 من هذه المادة الزراعية. وأشارت جريدة " القدس العربي" إلى أن حكومات الحكم الذاتي الأربع تطالب من وزارة الخارجية الإسبانية ومن المفوضية الأوروبية الأخذ بعين الاعتبار وضع الطماطم الإسبانية التي ستتضرر في حالة ما إذا تم السماح للمغرب برفع كمياته المصدرة إلى الأسواق الأوروبية كما أن سعر الطماطم المغربية منخفض كثيرا عن سعر الطماطم الإسبانية. وأصر البيان الموقع عليه في مدينة ألمرية في الأندلس خلال الأيام الماضية على ضرورة ترخيص الاتحاد الأوروبي للحكومات الأربع بالاطلاع على تقارير الجمارك الأوروبية التي تسجل صادرات المغرب من الطماطم. وتعتبر حكومة الأندلس بزعامة مانويل تشابيس هي التي تشن هذه الحرب ضد الطماطم المغربية، علما بأن هذه الحكومة تجمعها علاقات متينة مع المغرب وتطالب دائما بضرورة مساعدة صادرات المغرب. وكانت جمعيات المزارعين هي التي تتزعم الحرب الزراعية ضد المغرب من خلال التظاهرات والاحتجاجات، ولكن لأول مرة تتزعم حكومات الحكم الذاتي هذه الحرب.