عبر المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الغرف المهنية وجامعاتها عن استنكاره الشديد ل"إقصاء" الأطر الجديدة بجامعة غرف الصناعة التقليدية، وغرفة الصناعة التقليدية للرباط من منحة المردودية السنوية، معتبرا الأمر "تمييزا خطيرا" عن باقي الموظفين. وأعرب عبد الرحيم بندغة، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي الغرف المهنية وجامعاتها، في تصريح لهسبريس، عن استيائه من "تماطل" فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في التفاعل مع مطالب النقابيّين، "طالبنا الوزيرة، عبر عدة مراسلات بتدخلها العاجل.. لكن يبدو أن سياسة التماطل الحكومي تسري أيضا على هذا القطاع"، يقول الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي الغرف المهنية وجامعاتها. وأوضح بندغة أن رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، "الذي هو رئيس الغرفة الصناعية بالرباط، يبرر موقفه الرافض لإعطاء منحة المردودية السنوية للفئة المذكورة بغياب الميزاينة المخصصة لذلك"، مشيرا في المقابل أن باقي الأطر الجدد في باقي الغرف تم تمكينهم من تلك المنح الخاصة بالمردودية السنوية، "ومن هنا أدعو السيدة الوزيرة إلى ضرورة التدخل من أجل صرف تلك المنح"، مضيفا "يمكنها حل المسألة في أقل من نصف ساعة.. لكنها ترفض لحد الآن مقابلتنا لأجل الحوار". في السياق ذاته، يعتزم موظفو وموظفات الغرف المهنية، بمختلف القطاعات، الاحتجاج برفع الشارة الحمراء ابتداء من اليوم الثلاثاء وعلى مدى يومين، في إطار سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، تشمل وقفة أمام غرفة الفلاحة لجهة الشاوية ورديغة غدا الثلاثاء، ووقفة أمام غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير في 28 يناير الجاري، ووقفات أمام وزارة الفلاحة وأخرى أمام البرلمان في الرابع من فبراير القادم. وتأتي الأشكال الاحتجاجية استنكارا لما أسمته النقابة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، "أشكال التضييق والحيف والإرهاب الإداري التي تتعرض له فئة موظفي الغرف المهنية وخاصة على مستوى قطاع الصناعة التقليدية وقطاع الفلاحة وقطاع الصيد البحري"، مطالبة في الوقت ذاته الجهات الحكومية المعنية بالاستجابة للمطالب النقابية العاجلة لموظفي هذه الغرف. كما دعا رؤساء الغرف المهنية إلى "احترام حرية العمل النقابي وتمكين المسؤولين النقابيين من مزاولة عملهم بعيدا عن كل استفزاز أو تعسف، وتمكينهم من كل التسهيلات النقابية الضرورية لأداء مهامهم في أحسن الظروف".