رصدت الصحف المغاربية، الصاردة اليوم الاثنين، أبرز أحداث الساعة بالمنطقةº أبرزها الرئاسيات المقبلة بالجزائر، ومسار المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدةبتونس، والأحداث الأمنية التي تشهدها مناطق عدة من ليبيا، بالإضافة إلى النتائج النهائية للانتخابات التشريعية والبلدية بموريتانيا. ففي الجزائر، لا حديث للصحف إلا عن الرئاسيات المقبلة، المقررة في 17 أبريل، بعد استدعاء الهيئة الناخبة وإعلان علي بن فليس ترشحه، وكذا تجدد أعمال العنف بغرداية (600 كلم جنوب العاصمة). وعلقت مديرة نشر صحيفة (الفجر) على ترشح بن فليس، أنه "من الصعب جدا التنبؤ بحكم الصناديق في هذه الرئاسيات، لأننا تعوøدنا منذ الاستقلال أن يأتي الرؤساء بطرق أخرى، غير الصناديق، التي كانت دائما تعطي عن حق أو عن طريق التزوير الرئيس الذي يقع عليه الإجماع، وليس الذي اختارته حقيقة الصناديق". وبعد أن قدمت قراءة في برنامج بن فليس الذي عرضه أمس أمام أنصاره، تساءلت الصحيفة "هل ستكون الانتخابات المقبلة نزيهة وشفافة وديمقراطية¿". وقالت "إن توفر هذا الشرط وتوفر شرط التنافس على البرامج والأفكار، فإن المستقبل لهذا البرنامج وهذه الأفكار، في انتظار ما يقدمه المرشحون الآخرون من برامج ومن رفعهم للتحديات لتكتمل الصورة التي نتمناها للتنافس على ما يخدم المواطن والوطن وليس على الولاءات الجهوية والمصالح الضيقة". وكتبت صحيفة (الجزائر نيوز) أن إعلان بن فليس الترشح إلى رئاسيات 2014، صباح نهار أمس، يشكل "أبرز حدث للمشهد السياسي الجزائري في الشهر الأول للسنة الجديدة، بعد طول انتظار وشكوك غذتها الإشاعات المتضاربة والغموض الذي لا زال يلف ما إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعاني من مرض طويل، سيتقدم إلى عهدة رابعة أو يفضل الانسحاب، وبالتالي تزكية من يراه يواصل مشروعه السياسي الذي ابتدأه بمحطة الوئام والمصالحة الوطنية وفتح الورشات الكبرى". وبخصوص أحداث غرداية، رأت صحيفة (الشروق) أن ما حدث في هذه المنطقة، أمس، بسقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين لأول مرة منذ اندلاع المواجهات، "يؤكد مرة أخرى أن الاستغلال السياسي لمشاكل المنطقة يزيدها اشتعالا خصوصا بعد أن تحولت غرداية إلى بؤرة "للتخلاط" السياسي ومحاولة تسويق ما يحدث على أنه مواجهة "طائفية"، وهو مصطلح خطير وغريب عن الجزائر لم تعرفه في تاريخها". واعتبرت أن التطورات الخطيرة في أحياء المدينة أثبتت "أن المنهجية التي اتبعت من قبل السلطة فشلت في إطفاء فتيل الأزمة، بل إن الخطاب التوفيقي الذي يستخدم العاطفة ويحاول جمع الطرفين على مبادئ مشتركة، هذا الخطاب لم يأت بنتيجة، طالما أن السلطة تخلت عن واجبها في حماية المواطنين مهما كان انتماؤهم المذهبي، بدليل أنها لم تقبض على المعتدين، وكانت في كل مرة تفسر الانزلاقات بوجود فتنة بين الطرفين"، مضيفة أن "المحظور وقع في غرداية، وتبقى السلطة هي المسؤول الأول على هذا الانهيار الأمني، وعليها أن تبادر بتوفير الحماية لمواطني الولاية أولا، ثم السعي بعد ذلك لحل الخلافات بين الطرفين". ومن جهتها، نقلت (الخبر) عن مجموعة من أعيان غرداية دعوتهم "إلى تدخل الجيش وانسحاب الشرطة للحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم، وطالبوا بالضرب بيد من حديد ضد كل عابث بالأمن"، فيما ألحت شخصيات وسياسيون محليون من المنطقة "باستقالة الحكومة، ونددوا بما أسموه محاولة أطراف سياسية لتصفية حساباتها على حسب سكان غرداية"، بينما اعتبر أعيان ومنتخبون هذه الأحداث "نتيجة لمخطط خارجي يعمل لحسابه أشخاص من داخل غرداية". وفي تونس، تابعت الصحف رصد مسار المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة المزمع الإعلان عن تشكيلتها قريبا. وفي هذا السياق، كتبت (الشروق)، في افتتاحيتها، "يقترب ماراطون تشكيل الحكومة الجديدة من نهايته... ومع دخول عملية تحديد التشكيلة الوزارية الجديدة تنهال الضغوطات على السيد مهدي جمعة وتبرز في طريقه العديد من الاشكاليات...". وبدورها، كتبت صحيفة (الصريح) "كان للبطء الشديد الذي فرض إيقاعه على جلسات التصويت على الدستور الجديد الأثر البالغ على المسار الحكومي، إذ تأخر تقديم رئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة لتشكيلة حكومة الكفاءات غير المتحزبة، مما أثار العديد من التعاليق وفتح الأبواب واسعة أمام المزيد من التخمينات". ونقلت صحيفة (التونسية) عن حمة الهمامي، الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية (معارضة)، قوله إن "الحد الفاصل بيننا وبين حكومة مهدي جمعة الالتزام بخارطة الطريق، وأن تكون حكومة بكامل الصلاحيات وتقوم بمراجعة التعيينات الحزبية... والجبهة الشعبية بعد إسقاط حكومة علي العريض ستعمل على إسقاط ميزانية 2014 باعتبارها ميزانية للنهب والتفقير... نحن نرى أن هناك إمكانية لميزانية جديدة تكون في خدمة الشعب". وفي ليبيا، تركز اهتمام الصحف حول الأحداث الأمنية التي تشهدها مناطق عدة من البلاد، ووضعية حقوق الإنسان في ضوء التقرير السنوي للمجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان، وتواصل النقاش داخل المؤتمر الوطني العام بخصوص حجب الثقة عن الحكومة المؤقتة. فبخصوص الوضع الأمني المتردي جنوب البلاد وخاصة بمنطقة سبها، توقفت صحيفة (الكلمة) عند تضارب الروايات حول الأسباب التي أدت إلى اندلاع المواجهات المسلحة بهذه المنطقة، مبرزة في افتتاحيتها أن هناك من "يعزو هذه الأحداث إلى الصراع بين قبيلتي التبو وولاد سليسمان ، أو إلى قوات من سكان إقليم أوزو الذي انضم إلى تشاد فيما ينسبها آخرون إلى أزلام النظام السابق". وكتبت الصحيفة أنه "إلى حين انجلاء الغبار وانكشاف الحقائق كاملة، فإن ما لا يختلف عليه اثنان هو أن حدودنا مستباحة ودمنا مستباح في ظل عجز كلي أو شبه كلي عن إدارة البلاد والسير بها نحو بر الآمان". واعتبرت الصحيفة أن "انتشار أزيد من 22 مليون قطعة سلاح في ليبيا ووجود 16 ألف مجرم تم إطلاق سراحهم دون أن تفلح الدولة بأموالها وخبرات موظفيها في ردهم، إضافة إلى كثرة العاطلين عن العمل، كل هذا يرسم صورة عن المأزق الحقيقي الذي تعيشه ليبيا". ومن جهتها، أفادت صحيفة (ليبيا الإخبارية) بأنه إلى جانب الأحداث التي شهدتها مدينة سبها، فإن قوة عسكرية دخلت، أمس الأحد، منطقة ورشفانة غرب البلاد بأمر من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي "قصد بسط الأمن وإلقاء القبض على المجرمين الخارجين عن القانون والحفاظ على أمن واستقرار المواطنين بالمنطقة". وذكرت الصحيفة أن هذه القوة العسكرية "تمكنت من اعتقال عدد من المجرمين الذين كانوا متمركزين بهذه المنطقة ويتخذونها منطلقا لتنفيذ عمليات السرقة والخطف والقتل". وفي الشأن السياسي، واكبت صحيفة (فبراير) المناقشات المتواصلة في المؤتمر الوطني العام بخصوص مذكرة تقدم بها 72 عضوا تقضي بحجب الثقة عن حكومة علي زيدان وتشكيل "حكومة أزمة" بديلا عنها. ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام عمر احميدان قوله إن مشاورات تجري بين مختلف الكتل الممثلة في المؤتمر بهذا الخصوص، مبرزا أنه "إذا اكتمل النصاب القانوني سيتم التصويت على سحب الثقة من الحكومة وإذا لم يكتمل فسيعد ذلك تجديدا للثقة في الحكومة". وفي الشق الحقوقي، تطرقت صحيفة (ليبيا الجديدة) إلى فحوى التقرير السنوي الذي أصدره (المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان) والذي وصف فيه حالة هذه الحقوق سنة 2013 ب"المأساوية". وأوردت الصحيفة جملة من التوصيات التي وجهها المجلس إلى المعنيين بالشأن الحقوقي في البلاد ومن ضمنها "الشروع في حوار وطني عام وشامل تلتقي فيه كل الأطراف دون إقصاء أو تهميش"، و"توحيد المواقف في التعامل مع حالة التدهور الأمني والخروج عن الشرعية"، و"التعاطي مع مطالب الشارع المرتبطة بالأمن كاستحقاق وطني وأساسي والنأي به عن التجاذبات السياسية والخلافات الجهوية والأفكار الحزبية". وفي موريتانيا، انصب اهتمام الصحف على نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت، أول أمس السبت، وإقصاء المنتخب الموريتاني لكرة القدم من الدور الأول لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين المقامة حاليا بجنوب إفريقيا. وفي هذا الصدد، أشارت هذه الصحف إلى الفوز البين الذي حققه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم) في الانتخابات الجزئية بحصوله على مقعدين إضافيين في الجمعية الوطنية عن ولاية أطار، ليصبح عدد مقاعده بالمؤسسة التشريعية 76 مقعدا من أصل 147، فيما حسم حزب الشعب الديمقراطي المقعد الثالث عن دائرة العين الصفراء بمقاطعة شنقيط. وفي المقابل، فاز الاتحاد من أجل الجمهورية بأغلبية مقاعد آخر مجلس بلدي بمدينة كيهيدي ليحصل بذلك على الأغلبية في 162 مجلسا جماعيا (1966 مستشارا) من مجموع 218. وفي سياق متصل، نقلت مجموعة من الصحف عن مدير العمليات الانتخابية واللوجستيك باللجنة المستقلة للانتخابات قوله إنه من المرجح أن يتم تنظيم إحصاء إداري ذي طابع انتخابي، والشروع في التحضير لانتخابات مجلس الشيوخ والانتخابات الرئاسية. وفي الشأن الرياضي، أولت الصحف اهتماما خاصا لمشاركة منتخب (المرابطين) في النسخة الثالثة لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين بجنوب إفريقيا، في أول مشاركة له في تظاهرة كروية قارية من هذا الحجم والتي لم تكن موفقة. وكتبت (الفجر)، تحت عنوان "المرابطون يودعون أمم إفريقيا بالدموع"، أن المنتخب الموريتاني فقد كل أمل في الصعود للدور الثاني، بعد خسارته في مباراته الثانية أمام منتخب بروندي 2-3 لتبقى مباراته الثالثة أمام منتخب الغابون مجرد تحصيل حاصل والبحث عن الخروج المشرف. واعتبرت الصحيفة أن مشاركة المنتخب الموريتاني ستظل مفيدة لكسب مزيد من الاحتكاك والخبرة، وهو ما سيساعد المدرب الفرنسي باتريس نوفوه على دخول غمار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 ، التي ستنطلق هذا العام والتي ستجري نهائياتها بالمغرب. وعلقت (أخبار نواكشوط) على مباراة منتخبي موريتانياوالغابون بقولها "المنتخب الموريتاني يسيطر في المباراة ويخسر في آخر دقيقة بهدف قاتل كلفه الخروج مبكرا من المنافسات". أما صحيفة (لوكوتديان دو نواكشوط)، فأشارت إلى أن منتخب المرابطين، الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في تظاهرة كروية قارية، "لعب بدون مركب نقص وقدم عروضا فنية كروية في المستوى تركت انطباعا جيدا لدى العديد من الملاحظين الذين اعتبروا أن تأهل الفريق للأدوار النهائية لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين على حساب منتخب السنغال كان عن جدارة واستحقاق".