أولت جل الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد اهتمامها بالوضع في ليبيا وبالحكومة الجديدة بالأردن وبالحراك الاجتماعي الذي انطلقت شرارته مؤخرا من جنوبالجزائر. وفي إطار تغطيتها لفعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة (ليبيا الاخبارية) صورة لصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد خلال زيارة سموه لرواق ليبيا ضيف شرف دورة هذه السنة. وأشارت الصحيفة التي انجزت تغطية وافية ومعززة بالصور لافتتاح هذه التظاهرة الثقافية الهامة الى أن صاحب السمو الملكي مولاي رشيد "اطلع بالمناسبة على اصدارات الكتاب والادباء الليبيين". وكتبت الصحيفة أن استضافة ليبيا كضيف شرف لهذه الدورة "يندرج في إطار توطيد العلاقات الاخوية المتميزة التي تجمع بين ليبيا والمغرب سواء على المستوى الثنائي او على صعيد التعاون بين دول المغرب العربي". واوردت الصحيفة تصريحا لرئيس اتحاد الناشرين الليبيين٬ اعتبر فيه المشاركة في معرض الدارالبيضاء فرصة "لإبراز المشهد الثقافي الليبي المعاصر لثورة 17 فبراير وإظهار الوجه الحقيقي للمبدع الليبي والتعريف به في كل المعارض والفعاليات وتيسير انسياب الكتاب الليبي على المستويين العربي والدولي". من جهة اخرى ٬اهتمت الصحف الليبية بالوضع الامني العاصمة طرابلس حيث واكبت صحيفة (فبراير) الاستعراض العسكري الذي قامت به القوة الامنية المشتركة التابعة لرئاسة الاركان بالجيش الليبي الموكول اليها "تطهير المدينة من أوكار الفساد". وابرزت الصحيفة أن المشاركين في هذا الاستعراض العسكري أكدوا على ضرورة "تطهير كافة المدن والاختراقات الامنية والمتجاوزين للقانون". وفي هذا السياق أوردت صحيفة (ليبيا الإخبارية) تصريحا للناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية مجدي العرفي أن هذه القوة الامنية تمكنت حتى الآن من إخلاء36 موقعا توزعت بين عقارات ومعسكرات "تم استغلالها في تنفيذ مشاريع إجرامية من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون". على المستوى السياسي اهتمت الصحف بالسجال الدائر بخصوص البيان الذي اصدره "المجلس الاعلى للثورا" وطالب فيه بإقالة الحكومة المؤقتة التي يترأسها علي زيدان. وأبرزت الصحف في هذا الصدد المواقف الرافضة لفحوى هذا البيان والتي عبرت عنها فعاليات المجتمع المدني بمختلف المدن الليبية مؤكدة في المقابل "دعمها وتاييدها للمؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة باعتبارهما الممثلين الشرعيين الوحيدين للشعب الليبي". وفي الأردن خصصت الصحف الأردنية٬ حيزا كبيرا من اهتماماتها٬ لتشكيلة الحكومة الجديدة٬ برئاسة عبد الله النسور٬ والتي أدت اليمين الدستورية٬ أمس٬ حيث كتبت صحيفة (الغد)٬ تحت عنوان "تشكيلة حكومة النسور: تكنوقراطية ذات طابع تمثيلي مناطقي" ٬ أن التشكيلة الجديدة لحكومة النسور الثانية٬ "كشفت عن توليفة وزارية٬ ذات طابع تكنوقراطي تمثيلي٬ راعى المحاصصة إلى حد ما"٬ وأن النسور٬ زاد عدد الوزارات٬ وقلص عدد الوزراء٬ في رسالة تطمين للنواب٬ من أن الحقائب الوزارية٬ يمكن أن تشغر بسهولة مع أول تعديل حكومي٬ بحيث يتمكن النواب من المشاركة في الحكومة. ونقلت عن مراقبين قولهم إن "الحكومة الجديدة غير متجانسة٬ ولم يسبق لأعضاء منها تولي العمل العام٬ بينما يؤخذ على بعضهم عدم القدرة على تحمل تبعات البرنامج الاقتصادي والسياسي للحكومة". من جهتها٬ كتبت صحيفة (الرأي)٬ في افتتاحية بعنوان "حكومة رشيقة تعكس رغبة وجدية في العمل"٬ أن عدد وزراء الحكومة٬ الذي لم يزد على تسعة عشر وزيرا "هو أمر محمود يؤكد رغبة الحكومة في البدء بنفسها وعدم الإثقال على الخزينة وتوجيه الوفورات الناجمة عن تقليص عدد الوزراء (وليس الوزارات) إلى نواح وعناوين خدمية وتنموية وإدارية أخرى"٬ مشيرة إلى أن الفريق الوزاري مدعو للنزول إلى الميدان والتعرف عن كثب على مطالب الأردنيين وهمومهم. أما صحيفة (الدستور)٬ فقد اعتبرت في افتتاحية بعنوان "حكومة رشيقة تجسد نهج الإصلاح"٬ أن "أولى أولويات هذه الحكومة٬ هي إعداد برنامج عمل حكومي٬ بعيد المدى يجسد التحول الديمقراطي٬ ويسعى لتحقيق ثورة بيضاء في الأداء٬ وتجذير تجربة الحكومة البرلمانية٬ وهذا يستدعي العمل لنيل ثقة نواب الشعب٬ حتى تتمكن من ترجمة برنامجها الذي وضع بالأصل لخدمة المواطنين٬ ويؤدي حكما إلى الاستقرار السياسي والنيابي٬ طالما بقيت الحكومة تحظى بثقة مجلس النواب٬ وطالما حافظ المجلس على ثقة الشعب". من جانبها٬ تساءلت صحيفة (السبيل)٬ عما إذا كان بمقدور هذه الحكومة التعامل مع التحديات التي تفرض نفسها على أجندتها٬ وأولها الوضع الاقتصادي الذي يحتاج إلى حلول عاجلة٬ وتحقيق انفراج سياسي٬ وانعكاسات الازمة السورية على البلاد. وكتبت الصحيفة أن "أكثر الصفات التي أطلقت على حكومة عبدالله النسور الجديدة أنها رشيقة٬ دون أن يتضح إن كان ذلك سيسهم في حلها المشاكل أو سيساعدها في القفز عليها". وفي الجزائر اهتمت جل الصحف بالحراك الاجتماعي الذي انطلقت شرارته مؤخرا من جنوبالجزائر٬ وكذا قضايا الفساد الذي تتورط فيه شخصيات الدولة منى ضمنهم وزير الطاقة سابقا شكيب خليل. وكتبت صحيفة (الأحداث) أن آلاف العاطلين من مختلف ولايات الجنوب لبوا أمس نداء اللجنة الوطنية لدفاع عم حقوق العاطلين وقدموا إلى مدينة الوادي (شرق) حيث نظموا مسيرة رفعوا خلالها شعارات منددة ب"التهميش"٬ مطالبين بضرورة تجسيد قرارات الحكومة الخاصة بالتشغيل٬ والتكفل بكل انشغالات الجنوب بما فيها الاجتماعية. وعن الأجواء التي مرت فيها هذه المسيرة٬ أفادت صحيفة (الخبر) بأن "قوات الأمن ضربت طوقا أمنيا ورابطت على مقربة من موقع المظاهرة السلمية٬ كما أغلقت كافة منافذ المدينة٬ ونصبت الحواجز الأمنية تحسبا لأي طارئ عبر جميع الطرقات المؤدية إلى مدينة الوادي"٬ مشيرة إلى أن تدفق شبكة الأنترنيت عرف بدوره تذبذبا كبيرة بولاية الوادي خلال اليومين الماضيين مع انقطاع شبكة الاتصال الهاتفي خلال نهار أمس وإلى غاية نهاية اعتصام العاطلين. ونقلت صحيفة (الجزائر نيوز) عن اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين قولها أن تنوي توسيع الحركات الاحتجاجية لتشمل "غرداية وباتنة ووهران والجلفة في الأيام المقبلة استجابة لنداء كافة عاطلي الولايات للوقوف إلى جانبهم في التعبير السلمي عن معاناتهم الاجتماعية". وتابعت الصحف جديد قضية الرشوة ب(سوناطراك)٬ حيث كشفت (النهار) أن التحقيقات التي فتحها القضاء الإيطالي في الموضوع قد توصلت إلى إثبات إدانة الوزير السابق للطاقة شكيب خليل رفقة وسطاء آخرين من مسؤولين جزائريين ورجال أعمال وأصحاب مهن حرة٬ مؤكدة ان "شكيب خليل سينتهي سجينا أو متشردا في شوارع أوربا". وتعليقا على ما تردد من أنباء حول هروب شكيب خليل إلى الخارج خلال هذا الأسبوع عبر مطار وهران٬ ومظاهر فساد أخرى٬ قالت صحيفة (الشروق) إنها "أخبار تؤسس لمناخ جديد٬ تتفوق فيه المافيا على الدولة٬ بل وتطيح بها بالضربة القاضية٬ كما أنها تؤكد الشكوك الواسعة حول عدم جدية الكثير من الأطراف في محاربة الفساد الذي تحول إلى غول كبير لا تقدر عليه العدالة ولا الأجهزة المختصة الأخرى". أما الصحف الموريتانية فقد أولت اهتمامها لإنشاء وكالة وطنية لمكافحة مخلفات الرق والفقر والاستعدادات الجارية لتخليد اليوم الوطني للرياضة٬ حيث قالت صحيفة ( الفجر) إن الممارسات المشينة والمدانة لظاهرة ما يعرف بالاسترقاق أو العبودية " لم تسلم منها أي قومية من القوميات في موريتانيا خلال فترة مظلمة من تاريخ الشعب الموريتاني المسلم والمسالم٬ سواء تعلق الأمر بالقوميات العربية من بيض أو سود٬ أو بالزنوج من البولار والسوننكه والولوف " . ودعت الصحيفة إلى رد الاعتبار لضحايا الرق وإدماجهم إدماجا كليا في المجتمع وخاصة في المناطق التي عانت من الإهمال والتهميش وإلحاقها بركب التنمية الذي عرفته أجزاء أخرى من البلاد٬ مشيرة إلى أن الفئات المنحدرة من الطبقات التي عانى أسلافها من تلك الممارسات لديها مشاكل عديدة ثقافية واجتماعية واقتصادية ومن الضروريالوقوف على حقيقة تلك المعاناة وترتيبها طبقا لأولويات تحدد الحاجات وتسمح بالتدخل الجاد والمفيد لمحاربة هذه الآثار. ومن جهتها٬ تناولت صحيفة ( الشعب) الاستعدادات الجارية لتخليد اليوم الوطني للرياضة ٬ الذي يصادف الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل سنة٬ فأشارت إلى أن هذا الحدث الذي سيخلد على عموم التراب الموريتاني تحت شعار " الرياضة هي الصحة" سيشمل العديد من المسابقات الرياضية الحديثة والتقليدية من بينها تنظيم النسخة الثانية لماراتون نواكشوط الدولي. وفي هذا السياق ذكرت الصحيفة بانطلاق حملة تحسيسية على متن دراجات هوائية من نواديبو العاصمة الاقتصادية لموريتانيا إلى العاصمة الإدارية نواكشوط ( 450 كلم) ٬وهي الأولى من نوعها٬ بهدف تحسيس المورتانيين بأهمية الرياضة والتشجيع على ممارستها.