تعيش مدينة بيوكرى، منذ الأيام الأولى من شهر رمضان الجاري، شحا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، حيث تعيش عدد من الأحياء ارتباكا بسبب استمرار الانقطاعات لساعات طويلة، ما يدفع الأسر إلى اللجوء إلى اقتناء المياه من محلات البقالة للاستعانة بها في الاستعمالات الخاصة بإعداد وجبات رمضان، فيما تظل المعاناة مستمرة مع الاستعمالات الأخرى لهذه المادة الحيوية. وفي هذا الصدد، أوردت إفادات متفرقة لمتضررين ضمن تواصل مع هسبريس أن "الانقطاع المتكرر والمتواصل للماء أثر سلبا على تدبير شؤون البيوت لساعات طويلة، من حيث غسل الأواني والثياب وإعداد وجبات رمضان والاستحمام وغير ذلك؛ كما حدث ارتباك واضح داخل بعض المرافق، خاصة المساجد، أضف إلى ذلك التسبب في إثقال كاهل السكان بمصاريف إضافية للحصول على الماء خاصة في هذه الظرفية الصعبة". وتفاعلا مع نداءات المواطنين الغاضبة من الانقطاعات المتكررة للماء في مدينة بيوكرى، التي تتم بدون إشعار أو إعلان مسبق، سارعت المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب –قطاع الماء- إلى إصدار إعلان، اطلعت عليه هسبريس، حدد مواقيت إيقاف وعودة التزود بالماء على مستوى مركز بيوكرى. وعن أسباب تلك الانقطاعات، أشارت الوثيقة (الإعلان) إلى أنها مرتبطة ب"الظروف المناخية وندرة المياه التي تعرفها منطقة اشتوكة آيت باها، التي أدت إلى انخفاض هام لصبيب الآبار المزودة لمدينة بيوكرى بالماء الشروب"، ما دفع المكتب، بتنسيق مع السلطات المحلية والمجلس الجماعي، إلى "وضع برنامج خاص لتوزيع الماء الشروب خلال شهر رمضان". يشار إلى أن السلطة الإقليمية، وضمن مساع إلى تجاوز إكراه الانقطاعات المتكررة للماء الشروب بعدد من جماعات إقليم اشتوكة آيت باها، وضمنها بيوكرى، وتلبية الطلب الآني على هذه المادة، عقدت لقاءات مع مسؤولي قطاع الماء، شددت خلالها على "تسريع تزويد الجماعات السهلية بالماء الشروب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر الكائنة بمنطقة الدويرة بجماعة إنشادن، من أجل سد النقص في هذه المادة الحيوية، والاستجابة للطلب المتزايد عليها بمختلف المناطق، نظرا للتزايد السكاني، والدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها هذه الجماعات".