ترأس عامل إقليم اشتوكة آيت باها، جمال خلّوق، أمس الخميس، اجتماعا موسّعا بمقر العمالة، بمدينة بيوكرى، مع رؤساء الجماعات الترابية، حضره مدير التجهيزات المائية بكتابة الدولة المكلفة بالماء، ورئيس قسم التزويد بالماء، حيث تدارس المجتمعون الآليات الاستعجالية لتأمين حاجيات الإقليم من الماء الشروب. وأبرزت تدخلات رؤساء الجماعات الترابية باشتوكة آيت باها أهمية الإسراع بإخراج عدد من المشاريع المهيكلة إلى حيز الوجود من أجل ضمان تزويد الساكنة المحلية بالماء الشروب، لاسيما بالمنطقة الجبلية، التي تعاني نقصا حادا في مواردها السطحية ومحدودية فرشتها الباطنية. ومن المنشآت التي من شأنها التخفيف من وطأة أزمة نقص الموارد المائية بالإقليم، وتأمين حاجيات عدد من الجماعات من الماء، وحماية مراكز عدد من الفيضانات، مشروع "إمينتليل" بالجماعة الترابية هلالة، الذي يتطلب اعتماداً ماليا قدره 470 مليون درهم، بالإضافة إلى مشروع سد "آيت لعباس"، بجماعة أوكنز، الذي تقدر تكلفته المالية ب 130 مليون درهم. وأكد ممثلو الوزارة على انخراط كتابة الدولة في الماء في هذا المخطط الإقليمي لتدبير الماء الشروب، عبر إنجاز عدد من السدود والتجهيزات المائية والأثقاب الاستكشافية، وحماية عدد من المراكز من الفيضانات، في إطار اتفاقيات شراكة مع عدد من المتدخلين. ويراعي المخطط المذكور الاستنزاف الذي تتعرض له الموارد المائية في المنطقة السهلية للإقليم، وكذا الحاجيات المتزايدة للمنطقة من هذه المادة الحيوية، وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، حيث تمّ التنويه بمشروع تحلية مياه البحر، المزمع إنجازه بشاطئ "الدويرة" بجماعة إنشادن، والذي سيعطي قيمة مضافة للاستثمار العمومي بالإقليم.