يكابد سكان حي التوامة، في الجماعة الترابية بيوكرى، معاناة حقيقية مع الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، وهو ما دفعهم إلى تنظيم مسيرة احتجاجية ليلة الإثنين، انتهت بوقفة أمام مقر عمالة اشتوكة آيت باها، للتنديد بالوضع، مطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكل بات يتكرر بوتيرة مقلقة. واستنادا إلى إفادات محتجين فقد تفاجأ قاطنو حي "التوامة" باستمرار انقطاع الماء الصالح للشرب دون أن يكون لهم أي علم بتوقيته، رغم المطالب التي ما فتئ المتضررون يبلغون المكتب الوطني للماء والكهرباء بها، وفي مقدمتها ضرورة إشعارهم بالمدة الزمنية التي سيغيب فيها الماء، من أجل اتخاذ الاحتياطات والتزود بما يكفيهم، لاسيما أن فترات الانقطاع تزامنت مع شهر رمضان، وتزداد حدته في فيصل الصيف. جامع بوكضيض، رئيس فيدرالية جمعيات أحياء التوامة بمدينة بيوكرى، قال في تصريح لهسبريس إن الانقطاع المتكرر للماء الشروب عمّر لأكثر من عشر سنوات، وتزداد حدته في فيصل الصيف، وزاد: "طالبنا بعقد لقاء مع المسؤول الإقليمي عن القطاع، ولم يتم الاستماع إلى مطلبنا"، مضيفا أن "الساكنة خرجت بشكل عفوي ضمن شكل احتجاجي إنذاري، من المحتمل أن يتم تصعيده ما لم يتم الالتفات إلى مطالبها". المتحدّث ذاته أورد أن "الحلول الترقيعية، متمثلة في إمداد الساكنة بالماء عبر صهاريج متنقلة، لم تؤت أُكلها، لاسيما مع شهر رمضان الذي يزيد فيه الطلب على المياه، وارتفاع درجات الحرارة". وعن الأسباب وراء تلك الانقطاعات، قال الفاعل الجمعوي إنها راجعة إلى خلل في شبكة التزويد، إلى جانب الضغط على هذه المادة الحيوية، بالإضافة إلى "نوع من التمييز في إصلاح الشبكة، بين بيوكرى الغربية، التي تحتضن مساكن مسؤولين، ولا تشهد هذه الانقطاعات، وبيوكرى الشرقية، التي يقطنها عامة المواطنين والمستضعفين من الساكنة، وتتكرر بها هذه المشاكل بشكل مستمر".
