يعيش سكان مدينة الخميسات، منذ أزيد من شهر ونصف، محنة حقيقية جراء الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، دون إعلام مسبق من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وقد ازدادت محنة السكان خلال شهر رمضان حيث جفت صنابير المياه، إذ لا يتم تزويد السكان سوى خلال فترات متقطعة وغير منتظمة، وكانوا يظنون أن هذه المحنة ستنقضي مع حلول شهر شوال لكن ذلك لم يقع، خاصة وأن استهلاك الماء ازداد مع ارتفاع الحرارة التي تشهدها الخميسات في فصل الصيف. مما دفع السكان إلى البحث عن الماء بالاصطفاف في طوابير أمام بعض الحمامات والمنازل التي تتوفر على آبار. وحمل السكان المسؤولية عن هذا الوضع إلى السلطات المحلية، التي يظهر أنها لم تتدخل حتى الآن لحل المشكل، كما حملوا، أيضا، المسؤولية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي لم يتغلب على هذه المعضلة، ولا يتواصل مع السكان الذين أبدوا تذمرا كبيرا من هذا الوضع الذي بات لا يحتمل. وأعرب سكان من حي الياسمين والورود ولالة ميمونة ودوار الشيخ، وسيدي غريب وحي الكومندار حي سينما النور عن تذمرهم الكبير من الانقطاع المتكرر للماء الشروب، خاصة وأن هذه الأزمة غير المألوفة طفت على السطح مع الارتفاع النسبي في درجة الحرارة مع بداية شهر غشت، إذ عادة ما يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية ، كما عبروا عن تخوفهم الشديد من تفاقم ظاهرة الانقطاعات المتكررة ولفترات طويلة، وأبدوا استعدادهم لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، للتنديد بهذا الانقطاع المتكرر للماء عن منازلهم دون سابق إنذار . وأكد فاعل جمعوي بالمدينة، في اتصال مع "المساء"، أن مخاوف أغلب سكان الخميسات تزايدت بعد استمرار انقطاع الماء عن منازلهم بعد شهر رمضان. وأعرب عن مخاوفه الشديدة من استمرار أزمة العطش التي يعيشها السكان منذ أزيد من شهر، مما دفعهم إلى المطالبة بتدخل السلطات المعنية بهدف التحرك العاجل لحل مشكل انقطاع الماء الشروب قبل تفاقم الأزمة التي أضحت تؤرق السكان.