"شرف لي أن أغني في الصحراء المغربية"، هذا ما صرح به مغني الراي الجزائري الأصل الشاب فوضيل خلال ندوة صحفية عقدت على خلفية مهرجان الداخلة وأضاف قائلا "أريد أن أغني للجمهور في الصحراء المغربية، ولما طرحت علي فكرة المشاركة في مهرجان الداخلة، قبلت ذلك... أنا أعتبر الجزائر بلدي، لكن المغرب هو بلدي الثاني". "" تصريحات الشاب فوضيل شكلت مادة دسمة للصحافة الجزائرية المناوئة للمغرب، والداعمة للموقف الرسمي في نزاع الصحراء والتي تطالب بحق تقرير المصير لما تسميه بالشعب الصحراوي، ذلك أن تأكيد مغني الراي المشهور على مغربية الصحراء يشكل استفزازا للتكتل الجزائري المعادي للمغرب والذي يعتبره بلدا محتلا للصحراء، والتي يطلق عليها ب"الصحراء الغربية" كمصطلح سياسي يحدد جغرافية المنطقة موضوع النزاع، وعند النطق بكلمة "الصحراء المغربية" يعني أن الناطق بها يؤكد أحقية المغرب فيها، وهو ما لا تستسيغه الجزائر ولا جبهة البوليساريو. يذكر أن مغني الراي رضا الطالياني كان قد قوبل بهجمة إعلامية من صحفيي بلده عندما أفاد بنفس التصريحات القائلة بمغربية الصحراء، في حين لقي الشاب خالد تذمرا من جمهوره المغربي حين رفع علم البوليساريو في حفل أقيم بإسبانيا، مما جعله يقدم اعتذاره للشعب المغربي وللمغرب مسقط رأسه.