انعقد، اليوم الأحد بمراكش، الاجتماع الثالث لآلية الحوار والتنسيق والتشاور السياسي والاستراتيجي بين المغرب ومصر برئاسة وزيري الشؤون الخارجية للبلدين صلاح الدين مزوار ونبيل فهمي. واتفق الجانبان، خلال هذا اللقاء، على عدة مبادرات للارتقاء بهذه الآلية حتى تصبح قاطرة للشراكة الإستراتيجية وتنسيق التعاون والتشاور بين البلدين. وأكد مزوار، في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع، أن هذا الأخير يندرج في إطار تعليمان الملك محمد السادس بتعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن اجتماع مراكش يؤكد من جديد التطابق التام في وجهات النظر بين الجانبين وإرادة التعاون والعمل المشترك على مستوى المنظمات الدولية بخصوص موضوع الوضع الأمني بالمنطقة، كما اعرب الوزير عن تهانئه لنظيره المصري وللشعب المصري بمناسبة التصويت الايجابي على الدستور. وأكد، في هذا السياق، أن الوصول إلى هذه المرحلة يعكس الإرادة القوية لتنفيذ التزامات خارطة الطريق، كما يشكل مرحلة رئيسية في بناء المؤسسات وضامنا لإجراء انتخابات ديمقراطية في أفق بناء دولة مصرية حديثة وديمقراطية. من جانبه، نوه وزير الخارجية المصري بالاستقبال الذي حظي به من قبل الملك محمد السادس بمناسبة زيارته للمغرب، قائلا " لاحظت اهتماما خاصا لدى جلالة الملك بالعلاقات بين المغرب ومصر، وكذا إرادة حقيقية لتوسيع وتطوير التعاون الثنائي". وأبرز أن اجتماع مراكش هم التشاور السياسي بين البلدين والتعاون الاقتصادي والثقافي بالإضافة إلى التنسيق داخل المنظمات والمحافل الدولية ، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإعداد الوسائل الكفيلة بضمان عمل مشترك بين البلدين على أساس المبادئ المتقاسمة والإرادة المشتركة للعمل لصالح الوطن العربي والقارة الإفريقية. يشار إلى أن آلية الحوار والتنسيق والتشاور السياسي والاستراتيجي بين المغرب ومصر، التي أحدثت سنة 2011 بالرباط ، تشكل أرضية لتعزيز وتوسيع مجالات التنسيق بين البلدين، كما تعكس الإرادة المشتركة لتوطيد العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات خدمة للمصالح المشتركة بناء على أواصر الأخوة والصداقة التي تجمع المغرب ومصر