لأول مرة بعد سقوط نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، التقى الملك محمد السادس بمسؤول مصري رفيع المستوى، متمثلا في وزير الشؤون الخارجية، نبيل فهمي، وذلك على هامش انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس يوم الجمعة بالقصر الملكي. واستقبل العاهل المغربي رئيس الدبلوماسية المصرية، نبيل فهمي، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، وسفير مصر بالمغرب، أحمد إيهاب عبد الأحد جمال الدين. وأعرب الملك عن شكره لوزير الخارجية المصري على "المواقف البناءة والإيجابية التي تبنتها مصر خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، على المستوى الوزاري، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي عُقدت في باريس يوم 12 يناير الجاري". وبدوره أثنى وزير الخارجية المصري على مضمون خطاب الملك محمد السادس لدى افتتاحه الدورة ال20 للجنة القدس، وقال إنه خطاب "كان بالغ الأهمية وأكد على أولوية القضية الفلسطينية". وأفاد فهمي، في تصريحات صحفية له على هامش اجتماع رؤساء وفود الدول الأعضاء بلجنة القدس، أن "تاريخ الدعوة للاجتماع من لدن الملك كانت خيارا موفقا، كما أن توقيتها مناسب وإيجابي"، متابعا بأن "اجتماع لجنة القدس جاء في توقيت مناسب للتصدي لسياسة الاستيطان وطمس معالم القدس الشريف". وركز الوزير المصري ذاته على أهمية ما ورد في خطاب الملك عندما تطرق إلى "أهمية التحرك السياسي لدعم الفلسطينيين، وتحديدا مدينة القدس المهددة بمحاولة تغيير هويتها بإجراءات مختلفة". ويرتقب أن يشارك فهمي، الذي يترأس وفد بلاده إلى أعمال الدورة العشرين للجنة القدس التى تنعقد برئاسة العاهل المغربي، بعد غد الأحد في الاجتماع الثالث لآلية الحوار والتنسيق والتشاور السياسي والإستراتيجي بين مصر والمغرب. ومن جهته قال سفير مصر بالرباط، إيهاب جمال الدين، إن الزيارة الحالية لوزير الخارجية نبيل فهمي للمغرب تكتسب أهمية كبيرة، حيث تعطى دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح السفير أن الوزير فهمي سيبحث، يوم الأحد، مع وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، كيفية تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات خاصة الاقتصادية، فضلا عن التشاور وتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.