التقى "نبيل فهمى" وزير الخارجية المصري مع "صلاح الدين مزوار" وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى بالمملكة المغربية، وذلك فى إطار أعمال آلية التنسيق السياسى والحوار الاستراتيجى بين مصر والمملكة المغربية على مستوى وزيرى الخارجية، والتى عقدت اليوم فى مدينة مراكش المغربية. وقال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزير خارجية المغرب قدم التهنئة للوزير فهمى، على نتائج الاستفتاء حول الدستور الجديد، معربًا عن أمله أن تسير خريطة الطريق على الطريق المأمول، ومؤكدًا ثقته فى قدرة مصر على تجاوز الصعوبات واستعادة دورها الريادى فى العالم العربى. وقال المتحدث، إن الوزير المغربى نقل اهتمام جلالة الملك محمد السادس بالعلاقات مع مصر، والرغبة فى توحيد الرؤى والقناعات والتحرك المشترك للبلدين، مضيفًا أن الوزيرين اتفقا على أهمية عقد مشاورات مستمرة على مستوى مساعدى وزيرى الخارجية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وإقامة حوار مؤسسى مستمر بين سفراء البلدين المعتمدين لدى المنظمات الدولية، لتنسيق المواقف المشتركة خلال الفعاليات الدولية الهامة مثل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أو الجلسات الخاصة بمجلس حقوق الإنسان التابع لنفس المنظمة. كما اتفق الوزيران على تكثيف تبادل الزيارات بين شباب الدبلوماسيين من البلدين من خلال التعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية ونظيره فى المغرب. وأضاف المتحدث، أن الوزيرين ناقشا خلال الاجتماع سبل المزيد من دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح الباب لتبادل المزيد من الاستثمارات، مشيرين إلى أهمية تفعيل مجلس رجال الأعمال المصرى المغربى، وضرورة الاستفادة من الميزات النسبية لكلا البلدين، حيث تتمتع المغرب بميزة جغرافية فى شمال وغرب القارة الأفريقية، بينما يمتاز الموقع الجغرافى لمصر بالقرب من منطقة شرق أفريقيا. كما ناقش الوزيران عددًا من الأفكار التى تستهدف زيادة التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات ومن بينها تشكيل فريق فنى مشترك للتعاون فى مجال التعدين، وإقامة علاقة مؤسسية بين البنوك المصرية والمغربية لخلق موارد تمويلية، فضلا عن تعزيز التعاون بين اتحاد الصناعات المصرية واتحاد المقاولات المغربى. كذلك اتفق الوزيران على عقد اجتماع قريب لمعالجة بعض المشكلات القنصلية وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول بالنسبة لرجال الأعمال، بهدف تنشيط التبادل التجارى والاستثمارات بين البلدين. وقال عبد العاطى، إن الاجتماع تطرق لمقترحات التعاون الثقافى بين مصر والمغرب، حيث أشار فهمى إلى أهمية تعزيز التعاون بين مؤسستى الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مع المؤسسات الدينية والثقافية المغربية لنشر الإسلام الوسطى المعتدل. من جانب آخر، تناولت المناقشات عددًا من الموضوعات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، وفرص نجاح مؤتمر جنيف-2، فضلا عن الأوضاع فى القارة الأفريقية.
