ذكرت مصادر صحفية أن الأجهزة الأمنية المغربية قررت رفع درجة اليقظة والحذر وتكثيف عمليات المراقبة في العاصمة الرباط، على خلفية توفر معلومات استخباراتية تؤشر لقرب استهداف منطقة المغرب العربي من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . "" وذكرت مصادر متطابقة أن أجهزة الأمن بالرباط طلبت من متعهدي ومسيري محلات بيع الخمور بالمدينة تبليغها على وجه السرعة عن أوصاف الزبناء المثيرين للشكوك أو الشبهات لأسباب ودواعي ما زالت مجهولة ، كما زودتهم برقم هاتفي خاص يمكن الاتصال به باستعجال عند الضرورة. إلى ذلك باشرت محلات بيع المشروبات الروحية و أجنحة المواد الكحولية بالأسواق الكبرى والمتاجر المرخص لها ببيع الخمور إلى توظيف حراس خواص للأمن إضافيين لتأمين سلامة محلاتهم , وأثار هذا السلوك المتزامن مع التعليمات الأمنية الى إثارة مخاوف من احتمال استهداف مراكز ترويج الخمور لتهديدات أو هجومات قد تتعدى طابع الجريمة الجنائية الى الفعل الارهابي . ويوجد بالمغرب ما لا يقل عن 500 محل مرخص لها ببيع الخمور و يشترط القانون المغربي على أصحاب هذه "لمقاولات التجارية" التي تخضع لمراقبة جهاز الاستعلامات العامة بيع المواد الكحولية لغير المسلمين ، ويجرم بيعها لمعتنقي الديانة الاسلامية على أن واقع الحال يظهر أن النسبة الطاغية من مرتادي هذه المحلات يظلون مغاربة . ويأتي إجراء رفع درجة التأهب الأمني في ظل الأجواء الأمنية المشحونة التي تعيش على إيقاعها منطقة المغرب العربي ، وفي ضوء المعلومات التي توصلت اليها مختلف الأجهزة الأمنية بتنسيق مع نظيراتها بمختلف بلدان المغرب العربي، والتي تؤشر لقرب توجيه ضربة إرهابية لأحد بلدان المغرب العربي، من قبل ما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية سابقا).