تحت رعاية أمريكية، تشارك القوات الخاصة للقوات المسلحة الملكية في التمرين العسكري "Flintlock 2023′′، الذي يعتبر أكبر المناورات، بمشاركة 1300 ضابط من 30 دولة إفريقية. ووفقا لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية في إفريقيا، تهدف "فلينتلوك" إلى زيادة قدرة الشركاء الرئيسيين في المنطقة على التعاون عبر الحدود، ومكافحة الجماعات المتطرفة العنيفة وحماية مواطنيهم، مع الحفاظ على حقوق الإنسان وبناء الثقة بين المدنيين. كما تهدف هذه المناورات إلى مواجهة التطرف العنيف والأنشطة الخبيثة في منطقتي الساحل وغرب إفريقيا. وقد توقفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا عند "وجود التزام قوي من الشركاء الأفارقة والدوليين" بهذا الخصوص. وانخرطت القوات الأمريكية مع جيوش المغرب وغانا وساحل العاج في العديد من التمارين العسكرية منذ العام 2005، وتم إجراء تمرين "فلينتلوك"، أكبر تمرين سنوي للعمليات الخاصة للقيادة الأمريكية في أفريقيا، في منطقة الساحل بين الدول المنضمة لشراكة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء. وتم التخطيط لهذه المناورات من قبل قوات العمليات الخاصة للدول الأفريقية الشريكة، وقيادة العمليات الخاصة في إفريقيا، ووزارة الخارجية الأمريكية، وذلك لزيادة القدرات والتعاون بين قوات الأمن الأفريقية. وقال نائب قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، العقيد روبرت زيلا، إن "فلينتلوك" سيمثل مهارات جميع هذه الدول التي تعمل معًا لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها التهديدات في جميع أنحاء المنطقة. وأضاف أن "التطرف العنيف يهدد سلام حلفائنا في جميع أنحاء العالم، وكذلك سلام أفريقيا". ومن خلال التأكيد على احترام حقوق الإنسان وبناء الثقة المتبادلة مع السكان المدنيين، تهدف مناورات "فلينتلوك" إلى تعزيز قدرة البلدان الشريكة الرئيسية في المنطقة لمواجهة الجماعات المتطرفة العنيفة، والتعاون عبر الحدود الوطنية وضمان أمن مواطنيها. وتنعكس الإرادة المشتركة لإنهاء الأنشطة الخبيثة والتطرف العنيف في منطقتي الساحل وغرب أفريقيا في الالتزام القوي للشركاء الأفارقة والدوليين. وعلى الرغم من أن التمرين يركز بشكل أساسي على الأمن الإقليمي، إلا أن الدروس المستفادة منه سيكون لها تأثير دائم خارج شمال وغرب أفريقيا.