أجرى وفد من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عددا من اللقاءات مع مسؤولين وفاعلين في الإيكوادور، من بينهم رئيس الجمعية الوطنية الإكوادورية، ورئيسة المجلس الوطني للانتخابات، ورئيس المجلس المتعدد الهويات والبين-ثقافي، إضافة إلى ممثلي حزب اليسار الديموقراطي، والمجلس الوطني للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والطبيعة. وبخصوص اللقاءات المذكورة، استقبل بيرغيليو ساكيثيلا، رئيس الجمعية الوطنية الإكوادورية، الوفد الاتحادي ومسؤولين عن الحزب الاشتراكي الإكوادوري، حيث أبدى الرئيس استعداده لتقوية العلاقات بين البرلمان المغربي والجمعية الوطنية الإكوادورية، عبر تفعيل لجنة الصداقة المشتركة، وأعطى تعليماته بالإسراع بتنفيذ المسطرة الإدارية في هذا الصدد. من جهته، شكر الوفد الاتحادي رئيس الجمعية الوطنية الإكوادورية على حسن الاستقبال، معتبراً أن المغرب والإكوادور أمام فرص للتعاون جنوب جنوب، وذكّر بسياسة الملك محمد السادس التي تهدف إلى جعل المغرب حلقة وصل بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية. والتقى الوفد الاتحادي بشيرام ديانا أطاماينت، رئيسة المجلس الوطني للانتخابات، باعتبار هذا المجلس سلطة رابعة حسب دستور الإكوادور لسنة 2008، وجهازا مسؤولا عن تنظيم ومراقبة وإعلان نتائج كل الاستحقاقات الانتخابية والاستفتائية. وعرض الوفد الاتحادي، خلال هذا اللقاء، التجربة الانتخابية في المغرب والقوانين المنظمة لها، وأهمية المستويات الترابية في المنظومة الوطنية، إضافة إلى إبراز الأهمية التي يحيط بها النص الدستوري المشاركة المواطنة والحقوق والحريات التي تضمنها. واستقبل جيمي مرشان، رئيس المجلس المتعدد الهويات والبين- ثقافي من أجل السيادة الغذائية، الوفد الاتحادي بمقر وزارة الفلاحة وتربية الماشية، حيث يتمتع هذا المجلس باستقلال مادي وتنظيمي، وهو منبثق عن مجلس المشاركة المواطنة، الذي يعتبر خامس سلطة بالبلاد حسب دستور 2008، ومكلّف بتعيين كبار المسؤولين في مواقع الرقابة والمؤسسات العمومية. ويعتبر المجلس المتعدد الهويات والبين- ثقافي من أجل السيادة الغذائية مؤسسة تعنى بحماية صغار الفلاحين، والتوزيع العادل للأرض والثروة المائية والتنوع البيئي وحماية الطبيعة، عبر مقترحات قوانين تضعها مباشرة للتداول في الجمعية الوطنية أو تطرحها عبر فرق برلمانية أو عبر القناة الحكومية. وحظي الاتحاديون باستقبال من طرف إينريكي شافيس، حزب اليسار الديموقراطي، حيث قدم الوفد المغربي عرضًا عن الوضعية السياسية بالمغرب ونبذة عن تاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إضافة إلى تقديم توضيحات حول المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل وحيد قابل للتطبيق بالصحراء المغربية. من جهته، عبر شافيس عن سعادته بهذه الزيارة، التي تعتبر سابقة بالنسبة لحزب اشتراكي عربي وإفريقي، وأكد على أهمية التعاون وتبادل الخبرات وتقوية العلاقات الثنائية بين الحزبين والبلدين. ونظم المجلس الوطني للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والطبيعة، بمقر مؤسسة الوسيط الإكوادورية، ندوة حول المؤسسات المغربية لحقوق الإنسان وتجربة العدالة الانتقالية بالمغرب. وقد شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً حول عدد من المواضيع الحقوقية، خاصة تجربة العدالة الانتقالية والتجربة المغربية في المجال الحقوقي، ليتم بعد ذلك الاتفاق على تنظيم زيارة للمغرب. واستقبل الاتحاديون المغاربة، بمقر الحزب الاشتراكي الإكوادوري، وفداً عن الجبهة الموحدة للعمال والمركزية الإكوادورية للمنظمات النقابية الحرة، حيث عرضت مارسيلا أريانو، رئيسة المنظمة، الوضعية النقابية بالإكوادور، وأزمة الحوار الاجتماعي والتراجعات التي عرفتها الإكوادور في مجال حقوق الشغيلة والحرية النقابية. وأجرى وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمقر الحزب الاشتراكي الإكوادوري، لقاء مع وفد عن المنظمة الأهلية لحقوق الشعوب الأصلية، المعروفة اختصارا ب FINOCIL، والتي تناضل من أجل استعادة السكان الأصليين أراضيهم.