تم اليوم الثلاثاء 20 أبريل 2021، تنظيم حفل توشيح مجلس المستشارين بميدالية الاستحقاق والتقدير من طرف الجمعية الوطنية للأكوادور، وذلك اعترافا بالدور الريادي الذي يلعبه مجلس المستشارين في توطيد وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون البرلماني على المستويين الثنائي مع جمهورية الإكوادور والإقليمي مع برلمانات أمريكا اللاتينية والكراييب. وأضاف بلاغ صادر بالمناسبة، أن رئيس مجلس المستشارين، ذكر في كلمته بأهمية زيارته على رأس وفد برلماني الى جمهورية الاكوادور شهر يونيو من سنة 2019، وما تخللها من لقاءات ثنائية متميزة، مجددا التزامه بالعمل على تنزيل مضمون وخلاصات المباحثات التي أجراها بمقر الجمعية الوطنية لجمهورية الاكوادور، مع الرئيس "سيسار ليتاردو كايسيدو"، والتي أكد خلالها الجانبان على عمق القيم والقواسم المشتركة بين المغرب والاكوادور وما توفره من فرص كبيرة تستلزم العمل المشترك بروح الانتصار لتطلعات وطموحات الشعبين المغربي والاكوادوري من خلال بلورة برامج عمل ومبادرات ملموسة تستجيب للتحديات المطروحة خاصة تلك المرتبطة بالهجرة والتغيرات المناخية وكذا التحديات المرتبطة بتداعيات جائحة كوورونا. وعبر رئيس مجلس المستشارين عن تقديره العميق لرمزية ودلالة توشيحه الى جانب عبد القادر سلامة الخليفة الرابع للمجلس، وأحمد الخريف أمين المجلس ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الاكوادورية، بميدالية الاستحقاق والتقدير، مبرزا أن هذا التوشيح يعتبر من جهة تتويجا لمسار متميز في بناء العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين، كما يعد مسؤولية وتكليفا من أجل مواصلة المسير والنضال المؤسساتي في أفق تعزيز قيم الحوار والانفتاح بين البلدين والارتقاء بها الى مستوى شراكة نموذجية في التعاون جنوب-جنوب، مؤكدا في هذا الصدد أن مسار العلاقات التي نسجها ووطدها مجلس المستشارين مع برلمانات أمريكا اللاتينية والكراييب يتماشى مع الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية في تعزيز ودعم التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الذي يقوده ويرعاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الاكوادور "سيسار ليتاردو كايسيدو" الذي كان مرفوقا برئيس مجموعة الصداقة الاكوادورية المغربية، خوصي سيرانو ريكاردو، عن اعتزازه بهذا اللقاء وما يكتسيه من أهمية لتجديد الالتزام بالعمل المشترك على تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الاكوادوري والمغربي، حيث ذكر في هذا الصدد بأهمية زيارة وفد برلماني برئاسة عبد الحكيم بن شماش لجمهورية الاكوادور منتصف السنة الماضية، وكذا اللقاء الثنائي الذي جمع الجانبين خلال شهر دجنبر من السنة الماضية عبر تقنية التناظر المرئي، وما كرسته من رغبة حثيثة في العمل المشترك من أجل رسم خارطة طريق تمكن من مواجهة التحديات والقضايا المشتركة. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمعية الوطنية للإكوادور، أن توشيح رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية بميدالية الاستحقاق والتقدير " José Joaquín de Olmedo" يأتي اشادة بالمسار السياسي الغني والرمزي الذي راكمه رئيس مجلس المستشارين، والذي انبنى على الدفاع عن القضايا الاجتماعية؛ وعلى مركزية قيم التضامن والالتزام بخدمة التنمية الشاملة للمجتمع. مبرزا في نفس الصدد ان الجمعية الوطنية للاكوادور تعتبر أن تولي عبد الحكيم بن شماش للعديد من المسؤوليات والمهام التمثيلية؛ على أعلى مستوى في المشهد السياسي المغربي؛ انبنت دائما على حس المسؤولية في التدبير؛ مرتكزة على تمتين علاقات التعاون مع برلمانات امريكا اللاتينية والكراييب؛ واقتراح وتعزيز فضاءات ومبادرات مشتركة توجت بإنشاء المنتدى البرلماني افريقيا امريكا اللاتينية "أفرولاك" كهيئة لبناء حوار برلماني متين، حيث أكد السيد سيسار ليتاردو أن النهج يمتح من الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في تعزيز ودعم التعاون جنوب-جنوب. وبنفس المناسبة، أكد رئيس الجمعية الوطنية للاكوادور، ان توشيح عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف أمين المجلس ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الاكوادورية، بميدالية التقدير " Vicente Rocafuerte" يأتي عرفانا بالمجهودات التي قدماها في مسار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وكذا تقديرا لإسهاماتهما في تمتين العلاقات مع البرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية بأمريكا اللاتينية والكراييب من خلال صفتهما كاعضاء ملاحظين دائمين ممثلين لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب Parlatino، والبرلمان الأنديني Parlandino ، وبرلمان أمريكا الوسطى، Parlacen رئيس مجلس المستشارين، عبد الحكيم بن شماش، الى جانب خليفته الرابع اعبد القادر سلامة، و أحمد الخريف رئيس مجموعة الصداقة، لم يفتهم في كلمتهم بالمناسبة، التعبير عن مشاعر التقدير والامتنان للجمعية الوطنية للاكوادور على موقفها النبيل والداعم للمجهودات التي يبذلها المغرب في سبيل حماية حدوده ولعمليته السلمية لضمان حرية التنقل المدني والتجاري بالمعبر الحدودي للكركرات، وهي المواقف التي عبر عنها رئيس الجمعية الوطنية للاكوادور على اثر المباحثات التي أجراها مع السيد رئيس مجلس المستشارين شهر دجنبر من السنة الماضية. حضر اللقاء الى جانب رئيس مجلس المستشارين، كل من المستشار عبد الحميد كوسكوس الخليفة الثالث لرئيس مجلس المستشارين، و المستشار عبد القادر سلامة، الخليفة الرابع، و المستشار عبد الحميد الصويري، الخليفة الخامس والمستشار أحمد الخريف أمين المجلس ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الاكوادورية، و المستشار أحمد التويزي أمين المجلس، وكذا عز الدين زكري محاسب المجلس.