وشحت الجمعية الوطنية للإكوادور، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس المستشارين، عبد الحكيم بن شماس، بميدالية الاستحقاق والتقدير "خوسي خواكين دي أولميدو". التوشيح الذي جرت أطواره عن طريق التناظر المرئي، جاء "عرفانا وتقديرا للإسهامات والمجهودات التي قام بها بن شماش في تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمعية الوطنية للإكوادور والعلاقات متعددة الأطراف مع برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية والكراييب بشكل عام". رئيس مجلس المستشارين أعرب في كلمته عن اعتزازه بهذا التقدير ذي الدلالة الرمزية العميقة، منوها بما تتسم به العلاقات بين البلدين من قيم مشتركة وحوار سياسي صريح وروح انتصار للمستقبل. وشدد على الأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، لتنويع شراكاتها الدولية في إطار علاقات التعاون جنوب -جنوب، مبرزا أن الأمر يتعلق بخيار استراتيجي نابع من فهم المملكة العميق للتحولات التي يعرفها العالم. ودعا إلى ضرورة العمل من أجل ترسيخ هذا التعاون بين دول الجنوب واستثمار فضاءات التعاون المشترك في الدفاع عن قضاياها لاسيما من قبيل المنتدى البرلماني "إفريقيا -أمريكا اللاتينية والكراييب" الذي يضع في صميم أهدافه تعزيز التعاون جنوب-جنوب والدفاع عن تطلعات شعوب دول الجنوب في العالم. كما نوه بالمواقف الإيجابية للجمعية الوطنية للإكوادور ولاسيما دعمها للمغرب في جهوده لضمان الاستقرار والأمن في محيطه الإقليمي من خلال تدخله السلمي لضمان حرية التنقل المدني والتجاري بمعبر الكركرات. واعتبر أن هذا التوشيح يعد دليلا على عمق علاقات التعاون بين البلدين، داعيا إلى تسطير أجندة وبرنامج عمل مشتركين مع الجمعية الوطنية للإكوادور من أجل ترسيم وتوجيه هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين. من جانبه، قال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإكوادورية المغربية، نائب رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، خوصي سيرانو ريكاردو، في كلمة عن طريق التناظر المرئي، إن هذا الحفل يأتي عرفانا وتقديرا للعمل المتواصل والصداقة المتينة والحوار السياسي الصريح بين المغرب والإكوادور وتكريما لثلاثة شخصيات وسمت هذا المسار، على رأسها بنشماس، ونائبه عبد القادر سلامة، وأمين المجلس أحمد لخريف. واعتبر المتتحدث أن البرلمانات تعد دعامة أساسية من أجل وحدة دول الجنوب، مشيدا في هذا السياق بتمكن البرلمان المغربي من خلال مجلس المستشارين والجمعية الوطنية للإكوادور من بناء وتطوير علاقة متينة ملؤها الحوار السياسي الصريح وعلاقات الصداقة الراسخة في غضون أقل من سنيتن. ويرى ريكاردو أن العمل المنجز خلال هاتين السنتين وضع لبنات لمستقبل واعد بين المغرب والإكوادور ستظهر ثماره في القريب العاجل على أكثر من مستوى، قائلا إن الإكوادور تعتبر المملكة بوابتها نحو القارة الإفريقية. وتم خلال الحفل تكريم وتقديم شهادتي تقدير وعرفان من قبل الجمعية الوطنية للإكوادور، إلى كل من عبد القادر سلامة خليفة رئيس مجلس المستشارين وعضو مجموعة الصداقة المغربية الإكوادورية، وأحمد لخريف أمين المجلس ورئيس المجموعة، عرفانا بدورهما في تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين. ويعد خوسي خواكين أولميدو " José Joaquín de Olmedo "، الذي تحمل ميدالية الاستحقاق والتقدير اسمه، أحد كبار المناضلين الوطنيين بأمريكا اللاتينية، وشاعرا وطنيا وظف موهبته الشعرية في خدمة قضايا بلاده الوطنية ليلقب بشاعر حرب الاستقلال. كما تولى رئاسة جمهورية الإكوادور ومهمة نائب رئيس الجمهورية سنة 1845.