وفد المكتب السياسي ينهي زيارته ويوقع اتفاقية تفاهم وصداقة بين الحزبين الاشتراكيين أنهى وفد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية زيارته لدولة الإكوادور، بدعوة من الحزب الاشتراكي الإكوادوري الذي يعتبر من أقدم الأحزاب السياسية بأمريكا الجنوبية، وتميزت هذه الزيارة بتوقيع اتفاقية تفاهم وصداقة بين الحزبين وقعها عن الاتحاد الاشتراكي الأخت خولة لشگر، وعن الجانب الإكوادوري رئيس الحزب الاشتراكي Vallejo Gustavo گوستافو فاييخو. وقدم الوفد الاتحادي في لقائه مع الحزب الاشتراكي الإكوادوري عرضا تطرق فيه للمسار السياسي والديمقراطي بعد دستور 2011 ومساهمة الاتحاد الاشتراكي وحضوره القوي في الحياة السياسية والأدوار التي يلعبها كأول حزب في المعارضة. كما عرض وفد المكتب السياسي تجربة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومساهماته وحضوره في مختلف المنظمات الدولية، من الأممية الاشتراكية والتحالف الديمقراطي والعلاقات الثنائية مع الأحزاب العربية والإفريقية التي تتقاسم معه قيم الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والدفاع عن القيم الكونية والنساء . كما قدم الوفد الاتحادي توضيحات حول مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية كحل أمثل ووحيد، لمشكل مصطنع من زمن الاستعمار ومخلفات الحرب الباردة. ويعتزم الحزبان المغربي والإكوادوري، العمل على عقد لقاء مشترك بين الأحزاب الاشتراكية، في كل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، في أفق إيجاد آلية دائمة للتشاور وتبادل الدعم والخبرات وتقوية الخيارات الاجتماعية التي هي أساس الاشتراكية الديمقراطية . كما كان لوفد المكتب السياسي، المكون من الأخت خولة لشكر، عضو المكتب السياسي، نائبة رئيس الأممية الاشتراكية ومنسقة فريق عمل العلاقات الخارجية للحزب، والأخ مشيج القرقري،عضو المكتب السياسي والمكلف بالعلاقات مع الأحزاب اللاتينية والإفريقية، والأخت عائشه الكرجي، عضو المكتب السياسي وعضو الفريق الاشتراكي بالبرلمان، العديد من اللقاءات الثنائية والزيارات، حيث التقى رئيسة المجلس الوطني للانتخابات شيرام ديانا أتاميانت ( Shiram Diana Atamaint). ويعد المجلس سلطة رابعة حسب دستور الإكوادور لسنة 2008، هذا الجهاز مسؤول عن تنظيم ومراقبة وإعلان نتائج كل الاستحقاقات الانتخابية والاستفتائية، والتصويت حسب الدستور الإكوادوري إجباري . وخلال هذا اللقاء عرض الوفد الاتحادي التجربة الانتخابية في المغرب والقوانين المنظمة لها وأهمية المستويات الترابية في المنظومة الوطنية، كما أشار الوفد الاتحادي إلى الأهمية التي يحيط بها النص الدستوري المشاركة المواطنة والحقوق والحريات التي تضمنها. كما عقد وفد المكتب السياسي لقاء مع جيمي مرشان، رئيس المجلس المتعدد الهويات والبين- ثقافي من أجل السيادة الغذائية بوزارة الفلاحة وتربية الماشية، هذه المؤسسة تتمتع باستقلال مادي وتنظيمي، وهي منبثقة عن مجلس المشاركة المواطنة الذي يعتبر خامس سلطة بالبلاد حسب دستور 2008. هذه السلطة مكلفة بتعيين كبار المسؤولين في مواقع الرقابة والمؤسسات العمومية. ويعتبر المجلس المتعدد الهويات والبين- ثقافي من أجل السيادة الغذائية مؤسسة تعنى بحماية صغار الفلاحين والتوزيع العادل للأرض والثروة المائية والتنوع البيئي وحماية الطبيعة، عبر مقترحات قوانين تضعها مباشرة للتداول في الجمعية الوطنية أو تطرحها عبر فرق برلمانية أو عبر القناة الحكومية. وتعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها حيث تتميز بالاستقلالية التامة عن جميع السلط وتهدف لتحقيق السيادة الغذائية وحماية العالم القروي. وخص فيرجيليو ساكيسيلا ( Virgilio Saquicela) رئيس الجمعية الوطنية الإكوادورية (البرلمان)، الوفد الاتحادي ومسؤولين عن الحزب الاشتراكي الإكوادوري، باستقبال أبدى الرئيس خلاله استعداده لتقوية العلاقات بين البرلمان المغربي والجمعية الوطنية الإكوادورية عبر تفعيل لجنة الصداقة المشتركة، وأعطى تعليماته للإسراع بتنفيذ المسطرة الإدارية في هذا الصدد. من جهته شكر الوفد الاتحادي رئيس الجمعية الوطنية الإكوادورية على حسن الاستقبال معتبراً أن المغرب والإكوادور أمام فرص للتعاون جنوب – جنوب، وذكر في هذا السياق بسياسة جلالة الملك التي تهدف لجعل المغرب حلقة وصل بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية. كما كان لوفد الاتحاد الاشتراكي زيارة لحزب اليسار الديموقراطي بمقره، حيث قدم عرضًا عن الوضعية السياسية بالمغرب ونبذة عن تاريخ الاتحاد الاشتراكي، كما قدم توضيحات حول المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل وحيد قابل للتطبيق بالصحراء المغربية. من جهته عبر إينريكي شافيس، رئيس الحزب، عن سعادته بهذه الزيارة التي تعتبر سابقة بالنسبة لحزب اشتراكي عربي وإفريقي، وأكد على أهمية التعاون وتبادل الخبرات وتقوية العلاقات الثنائية بين الحزبين والبلدين. ونظم المجلس الوطني للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والطبيعة بمقر مؤسسة الوسيط الإكوادورية، ندوة حول المؤسسات المغربية لحقوق الإنسان وتجربة العدالة الانتقالية بالمغرب. وتعتبر هذه المنظمة تجمعاً للجمعيات الحقوقية والبيئة بالإكوادور، وقد شهد اللقاء تفاعلاً كبيراً حول عدد من المواضيع الحقوقية خاصةً تجربة العدالة الانتقالية والتجربة المغربية في مجال الدفاع تمركز حول النساء والفتيات، وفي هذا السياق تم الاتفاق على تنظيم زيارة للمغرب. واستقبل الوفد الاتحادي بمقر الحزب الاشتراكي الإكوادوري وفداً عن الجبهة الموحدة للعمال والمركزية الإكوادورية للمنظمات النقابية الحرة، حيث عرضت مارسيلا اريانو، رئيسة المنظمة الوضعية النقابية بالإكوادور، وأزمة الحوار الاجتماعي والتراجعات الخطيرة التي عرفها الإكوادور في مجال حقوق الشغيلة والحرية النقابية. وفي ختام هذه الزيارة، استقبل الوفد الاتحادي بمقر الحزب الاشتراكي الإكوادوري وفداً عن المنظمة الأهلية لحقوق الشعوب الأصلية (FINOCIL) التي تناضل من أجل استعادة الأراضي للسكان الأصليين. بعد هذه الزيارة إلى الاكوادور سيحل وفد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدولة كولومبيا وجمهورية الدومينيك، حيث سيقدم للأحزاب والفاعلين السياسيين والمدنيين الوضع الحقيقي في الصحراء المغربية وتطورات المسلسل الديمقراطي في المغرب، وما حققه على الصعيدين الحقوقي والتنموي. والزيارة هي استمرار للدينامية الحزبية على الصعيد الخارجي، وتدخل ضمن برنامج 2023 المسطر من طرف حزب القوات الشعبية . كما يلتقي الوفد الاتحادي مع التحالف الحاكم المشكل من الحزب الليبرالي وتحالف الخضر بدولة كولومبيا، وستكون زيارة للوفد لمقر الكونغريس والمجمع الرئاسي. وبجمهورية الدومينيك، يجتمع الوفد مع الحزب الحاكم(الحزب الثوري الحديث Partido revolucionario moderno) بمقر الحزب والمجمع الرئاسي، ثم لقاءات مع الفرق البرلمانية بمقر البرلمان.