تحت شعار "المغرب.. قرون من النكهات"، افتتحت وكالة التنمية الفلاحية، السبت، رواق المغرب بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس في نسخته ال59. وهو رواق يجمع بين الأصالة والحداثة، وأفلح في جذب آلاف الزوار. المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، الذي افتتح الرواق المغربي بحضور القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بباريس ومسؤولي الوكالة، اعتبر أن مشاركة المغرب في المعرض الدولي للفلاحة بباريس فرصة للعارضين المغاربة من أجل تبادل الخبرات مع نظرائهم من أوروبا والعالم، والاستفادة من التجارب الناجحة. وأوضح الريفي، في تصريح لهسبريس، أن المشاركة التي تنظمها وكالة التنمية الفلاحية جزء من استراتيجية تنمية تسويق المنتوجات المحلية، التي ابتدأت خلال مخطط المغرب الأخضر وتعززت خلال استراتيجية الجيل الأخضر، والتي تهدف إلى خلق طبقة وسطى جديدة في العالم القروي. وأضاف أن "الجناح المغربي هو دعوة لاكتشاف الثروات المغربية، حيث تعرض 30 مجموعة منتجة تنحدر من جميع ربوع المملكة أزيد من 100 منتوج محلي، وتمثل هذه المجموعات 48 تعاونية فلاحية تضم أكثر من 1600 فلاح صغير، من بينهم 703 نساء قرويات". وأكد أن المنتوجات المحلية المعروضة اختيرت وفقًا لمعايير صارمة من حيث الجودة والتعبئة والسلامة الصحية، مشيرا إلى أنها "تعكس القفزة النوعية التي شهدها المغرب بفضل العمل الدؤوب الذي تم القيام به على مدار العقد الماضي في هذا المجال بالضبط". وكشف المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية أن المشاركة المغربية في المعرض سبقها عمل تحضيري تمثل في تكوين العارضين عبر ورشات، مع برمجة ما لا يقل عن 250 لقاء عمل بينهم وبين ممثلي الأسواق الكبرى والمتوسطة، وكذا ممثلي المراكز التجارية، بالإضافة إلى الفاعلين في مجال تسويق وترويج المنتجات المجالية. وختم الريفي تصريحه بالتأكيد على أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووكالة التنمية الفلاحية تعملان باستمرار على دعم قدرات صغار الفلاحين والمنتجين وتعزيزها من أجل تمكينهم من تقديم أفضل المنتوجات في السوق المحلية والدولية أيضًا، وكذا من أجل تحسين دخلهم ومستوى معيشتهم. رئيسة تعاونية "تموري" من منطقة لخصاص بسيدي إفني اعتبرت أن المشاركة في هذا المعرض تشكل فرصة لتسويق منتجاتها وترويجها وتقريبها من زوار المعرض الدولي للفلاحة، مضيفة أن اليوم الأول شهد إقبالا كبيرا على الرواق المغربي. بدوره قال رئيس تعاونية فلاحية بجهة درعة تافيلالت، متخصصة في تقطير الورود والزيوت الأساسية، إن الفرصة مواتية للترويج للمنتج المغربي وإبراز مميزاته، مشيرا إلى أن الوكالة قامت بتوفير جميع الظروف قبل المعرض وأثناءه حتى تكون المشاركة المغربية متميزة. وتم تشييد الرواق المغربي على مساحة 300 متر مربع بهندسة معمارية تعكس أصول التراث الثقافي للمملكة. وقد تميز كعادته بأصالته وبطابعه التقليدي، الذي لفت أنظار جل زوار المعرض الدولي للفلاحة، الذين اكتشفوا تميز الثقافة المغربية عبر برنامج يضم العديد من الأنشطة الترويجية للمنتجات المجالية.