افتتحت اليوم السبت بباريس ، فعاليات الدورة الثانية والخمسون للمعرض الدولي للفلاحة (سياب) ،الذي يعد موعدا هاما للفاعلين في المجال الفلاحي ،بمشاركة 1500 عارض من 22 بلدا من بينها المغرب. وأشرف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الفلاحة ستيفان لوفول على افتتاح المعرض الذي يقام تحت شعار "الفلاحة تتحرك"، ويركز هذه السنة على قضية التغيرات المناخية وتفاعلها مع العالم القروي، في أفق المؤتمر العالمي للمناخ الذي ينظم في دجنبر المقبل بباريس. ويتوزع المعرض الذي يستمر إلى غاية فاتح مارس المقبل على ثلاثة أقطاب تتمثل في تربية الماشية وفروعها، ومنتجات الطبخ ، والزراعات وفروعها ،والخدمات ومهن الفلاحة ، فضلا عن تنظيم ندوات ونقاشات حول توفير الاغذية من حيث الكم والكيف لساكنة العالم التي تعرف تزايدا متواصلا ،وذلك بموازاة مع الحفاظ على البيئة . وتؤطر وكالة التنمية الفلاحية للمرة الثالثة على التوالي المشاركة المغربية في هذا المعرض التي تندرج في إطار تنفيذ مخطط المغرب الاخضر، واستراتيجية تنمية تسويق والترويج للمنتوج الفلاحي المحلي، وابراز جودة العرض المغربي امام ازيد من 700 الف زائر. ويمثل المغرب في هذا المعرض وفد هام يتكون من كبار مسؤولي القطاعات الفلاحية والمستثمرين والتعاونيات الفلاحية. ويشارك في هذه التظاهرة نحو 26 عارضا من بينهم 20 تجمعا للمنتجين وست مقاولات خاصة، الذين سيعرضون اجود المنتجات المحلية من مختلف جهات المملكة . وتتوزع تجمعات المنتجين على عشرة من مجموعات المصالح الاقتصادية، وتسع تعاونيات، واتحاد للتعاونيات يضم 78 تعاونية تشمل ازيد من اربعة الاف فلاح من بينهم 1200 امرأة. وتنظم وكالة التنمية الفلاحية على هامش المعرض نحو 150 لقاء لفائدة العارضين المغاربة ، مع موزعين كبار، ومحلات متخصصة. ويقام الرواق المغربي على مساحة 320 متر مربع، ويضم منتوجات محلية متنوعة، تعرض على مدى تسعة ايام، وضمنها زيت الاركان والزعفران وزيت الزيتون ،والتمر، وماء الورد ، والخوخ واللوز والنعناع والتين المجفف. وبموازاة ذلك سيتم خلال المعرض التعريف بفن الطبخ والتراث المغربي المتميز بأصالته وتفرده، خاصة بمنطقة الجنوب . وعملت وكالة التنمية الفلاحية في اطار المخطط الاخضر على اطلاق العديد من الاوراش المتعلقة بتسويق المنتجات المحلية، ويتعلق الامر بتأهيل التعاونيات المعنية بمجال مخطط الاعمال وتحديث ادوات التثمين وتسويق المنتجات على المستويين الوطني والدولي . وقد استفاد في هذا الصدد كافة العارضين من تكوين تكميلي في مجال تقنيات التسويق من أجل ترويج وتسويق منتجاتهم لدى المستهلكين الاروبيين . وتشكل مشاركة المغرب في هذا المعرض فرصة لإبراز غنى وتنوع التراث الاصيل المتمثل في المنتوجات المحلية للبلاد، امام جمهور واسع ومهنيي القطاع الذين سيتوافدون على الرواق المغربي.