أشار المعهد الوطني الإسباني للإحصائيات إلى تصدّر اسمي "محمّد" و "سلمى" للائحة الأسماء المتداولة في ثغر مليلية المحتلّ، متبوعين بأسماء "بلال" و"أليخاندرو" لدى الذكور ، و"مريا" و "سارة" لدى الإناث. "" كما أوضحت الدراسة التي قام بها المعهد المذكور أن شيوع تداول اسم "محمّد" بمليلية قد تمّ منذ 1970 ضمن الأسماء الشخصية والعائلية لأبناء المدينة، مزيحا اسم "مانويل" عن رأس لائحة الأسماء الأكثر رواجا. كما أنه انطلاقا من سنة 2000 بدأت أسهم اسم "سلمى" تزدهر ليصير الأكثر شيوعا في مليلية. وتنتج عن هذه الدراسة استنباطات هامّة تعبّر عن تعلّق أبناء الثغر المحتلّ بمرتكزهم الديني الإسلامي وارتباطهم برموز الأسرة العلوية الحاكمة بالمغرب (في استحضار لمحمّد السادس و لالة سلمى)، في غياب تأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية على الهوية الثقافية والالتزام الديني. حيث تأكّد ذلك في الزيارة الأخيرة لملك إسبانيا خوان كارلوس للثغر المحتل في 6 نونبر 2007 واستقبله 700 فرد من أصول مغربية رغم أنّ عدد السكان يتجاوز الخمسة وثلاثين ألف نسمة.