رضخت الغرفة العليا بمدريد لضغوطات المعارضة اليمينية باسبانيا وقررت تعطيل قرار إداري صادر عن الحكومة الاسبانية يقضي بتسليم واحد من ثلاثة مطلوبين للعدالة المغربية في قضايا إرهاب . ويتعلق الأمر بالمدعو عبد السلام أحمد صالح، الذي يعرف، أيضا، باسم عبد السلام خنوس، والمشتبه في مشاركته في تمويل جماعة مسلحة بالشيشان، وعلاقته بتنظيمات إرهابية داخل التراب المغربي والذي يحمل، مثل محمد الباي، الجنسيتين المغربية والإسبانية، بينما يحمل علي أعراس الثالث في لائحة الترحيل الجنسيتين المغربية والبلجيكية.و هو متهم بالإنتماء إلى خلية بليرج والضلوع في الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء في ماي 2003. والتي خلفت 45 قتيلا في حين يشتبه تورط محمد الباي، في إقامة علاقات مع الشبكة الإرهابية التي جرى تفكيكها بالمغرب،حيث كان مكلفا على الخصوص بربط الاتصال مع مهربي الأسلحة بأوروبا الوسطى لشراء الأسلحة والمتفجرات . وكان رئيس الحكومة المحلية بمليلية المحتلة ، خوسي امبرودا، قد صعد مؤخرا لهجته تجاه الحكومة المركزية بمدريد بخصوص تفعيل مسطرة تسليم ثلاث مواطنين منحدرين من مدينة مليلية مطلوبين لدى للسلطات المغربية، على خلفية الاشتباه بصلتهم بشبكات إرهابية تم تفكيكها بالمغرب. وانتقد الحاكم الاسباني بالثغر المغربي المحتل بشدة القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري في ماي 2008 وأكتوبر 2009 بشأن تسليم كل من علي أعراس، ومحمد الباي، وعبد السلام احمد ( والذي يستعمل أيضا اسم عبد السلام خنوس)، على اعتبار كونهم مواطنين مغاربة، مؤكدا أن المطلوبين الثلاثة ليسوا كذلك لكونهم مولودين بمليلية ويحملون الجنسية الاسبانية، وهم بذلك غير معنيين باتفاقية تسليم المجرمين الموقعة بين المغرب واسبانيا، والتي تمنع حسبه تسليم مواطني البلدين. وبحسب المصادر، فان تحركات الحزب الاشتراكي بمليلية بخصوص هذه القضية التي أثارت ردود فعل كثيرة بين الأوساط المحلية بالمدينة، لم يعد يخفى فيها الهاجس الانتخابي، إذ استغلت في الصراع السياسي المستمر بينه وبين الحزب الاشتراكي العمالي المعارض في مليلية. وتجدر الإشارة إلى أن علي أعراس ومحمد الباي كانا قد اعتقلا قبل سنتين في مليلية بناء على مذكرة اعتقال دولية كان أصدرها المغرب بحقهما، وتشتبه السلطات المغربية بعلاقتهما بشبكات إرهابية ومهربي أسلحة، وتعتقد أن علي أعراس، متورط في تفجيرات الدار البيضاء 2003 التي أودت بحياة 45 شخصا، أما المعتقل الثاني، وهو محمد الباي ، فهو مشتبه بعلاقته بمهربي الأسلحة في أوروبا الوسطى لفائدة جماعة بليرج الإرهابية، بينما يتهم ثالث المطلوبين لدى المغرب المدعو عبد السلام أحمد بتمويل جماعة مسلحة بالشيشان، وعلاقته بتنظيمات إرهابية داخل التراب المغربي