عقب تواتر حوادث تدنيس المصحف الكريم بمناطق مختلفة من أوروبا وتغلغل خطابات الإسلاموفوبيا، قامت المفوضية الأوروبية بتعيين مُنسقة جديدة لمناهضة الكراهية ضد المسلمين. وقالت المفوضية إنها قامت بتعيين ماريون لاليس مُنسقة جديدة لمناهضة الكراهية ضد المسلمين، ستعمل مع الدول الأعضاء في الاتحاد والمؤسسات الأوروبية والمجتمع المدني والوسط الأكاديمي لتعزيز استجابة السياسات في مجال مناهضة الكراهية ضد المسلمين. وفي إطار دورها الجديد، ستكون المنسقة نقطة الاتصال الرئيسية للمنظمات العاملة في هذا المجال في الاتحاد الأوروبي. وقالت هيلينا دالي، مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس: "من دواعي سروري أن أرحب بلاليس كمنسقة جديدة لمناهضة الكراهية ضد المسلمين، التي سيضمن عملها وجود استجابات في وجه الكراهية والتمييز الفردي والبنيوي ضد المسلمين. يجب أن نحارب الكراهية ضد المسلمين في جميع مجالات الحياة كالتعليم والتشغيل والسياسة الاجتماعية. كما يجب أن نجمع البيانات، وأن نرصد ونعالج حالات الكراهية والتمييز ضد المسلمين". وفي هذا الإطار، قال عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إن "تعيين مُنسقة جديدة لمناهضة الكراهية ضد المسلمين خطوة، وإن تأخرت، تظل مهمة جدا". وتابع اليزيدي ضمن تصريح لهسبريس: "في السياق الألماني الاعتداءات على المسلمين تتصاعد بشكل كبير جدا، وإلى حد قريب لم تكن هناك إحصاءات ولا دراسات تسجل هذا الأمر، وتدخلنا مع الجهات المعنية للاستجابة لمطلب القيام بإحصاء هذه الاعتداءات ضد المسلمين بدواعي كراهية الإسلام عام 2017". وأردف: "منذ ذلك الحين الأرقام التي تقدمها وزارة الداخلية الألمانية تتجاوز الألف اعتداء سنويا على مساجد ومراكز إسلامية ونساء محجبات في الشارع، إضافة إلى التمييز الذي يتعرض له المسلمون في العمل ومن قبل المجتمع المدني على مستويات عديدة مثلا البحث عن سكن، وهو تمييز ملحوظ تؤكده الدراسات". يذكر أن لاليس تخرجت من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (جامعة لندن) وكلية أوروبا وجامعة تولوز لوميراي. كما عملت كنائب لسفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن وقائمة بأعماله، وشغلت مناصب مختلفة في بعثات الاتحاد الأوروبي في كل من غانا وموريتانيا والمغرب، وفي برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي للجالية القبرصية التركية. وهي موظفة ذات خبرة لدى الاتحاد الأوروبي وتتحدث العربية بطلاقة، كما تمتلك لاليس خبرة كبيرة في العمل بشكل وثيق مع مجموعة متنوعة من منظمات المجتمع المدني داخل الاتحاد الأوروبي وفي العالم الإسلامي.