في إطار الأنشطة التي يقوم بها نادي قراء مجلة الصين اليوم بالمغرب يعتزم النادي تنظيم ندوة فكرية حول موضوع : كيف يتفاعل المواطن المغربي مع الإعلام الآسيوي؟ - مجلة الصين اليوم نموذجا - "" وقد جاء هذا النشاط المزمع تنظيمه يومه السبت 21فبراير القادم على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمركب الثقافي الحرية بمدينة فاس المغربية، نتيجة للحب الكبير والتشبث العميق بلغتنا الأم – اللغة العربية – والبحث عن مساراتها خارج الصحف والمجلات الوطنية وكيف أن لغتنا وصلت إلى بلاد آسيا ، إلى شعب عرف كيف يتقن هذه اللغة التي تبهر الجميع بجاذبيتها حتى إنهم يكتبون بها كما لو أنها لغتهم الأصلية. وكذلك يفعل المغاربة حينما يلجون إلى مجال ما يتقنونه، والدليل على ذلك هو إبراز قدراتهم في جميع المجالات ،فهل في مقدور المواطن المغربي أن يبرز مكانته في الساحة الإعلامية الدولية ، ثم كيف يحس وهو يتتبع مسارات لغته بنوع من المغايرة والاختلاف ،وهل ياترى يتفاعل المواطن المغربي مع الإعلام الآسيوي ؟! حتما سيقول إنني لا أعرف لغتهم ، ولكن هل يعرف أن هذا الشعب يتقن اللغة العربية، طبعا لم يعد له من مبرر إذا جزمنا له بأن هناك العديد من المنابر الآسيوية تتحدث باللغة العربية وخصوصا مجلة الصين اليوم كما أن العديد من مواقع جمهورية الصين مشكلة باللغة العربية، هاته اللغة التي تدرس في مدارسهم بشكل يجعل هذا الشعب من أكثر الشعوب دراية باللغات الأكثر تعقيدا في العالم والتي يعتقد البعض أنها صعبة التلقين، فكان من نتائج انجذابنا إلى مجلة الصين اليوم المكتوبة باللغة العربية أن أسسنا ناديا أسميناه ب " نادي قراء مجلة الصين اليوم بالمغرب " حتى يكون بمثابة جسر تواصل وصداقة بين المجلة وقرائها داخل المملكة المغربية ، التي نعتقد أن الكثير من الناس لا يعرفون عن المجلة الشيء الكثير مما حتم علينا أن نقرب كل المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي بأهمية مد الجسور والانفتاح على الآخر أو بالأحرى البحث عن كل المسارب التي تتكلم باللغة العربية ، حيث قمنا باتصالات عديدة مع مسؤولي المجلة في المركز الفرعي الذي يصدر المجلة من مصر وأبدوا استعدادهم لخوض هذا الغمار ومساعدة كل المهتمين ، كما اتصلنا بمجموعة من الصحفيين المغاربة الذين يشتغلون في مجال الإذاعة والصحافة المكتوبة وعرضنا عليهم مضامين وخصوصيات الندوة وأبدوا رغبتهم لمشاركتنا في هذه الندوة وتعريف المواطن المغربي بثقافة الصين، هذا البلد المعروف بعجائبيته وغرائبيته . ثم إن الانفتاح على الثقافات هو ما يخلق قوة ومتانة في الرصيد الأسلوبي والمعرفي للفرد، حتى يكون على أتم استعداد لمواجهة الصمت بالكلام ، والرداءة بالفصاحة والمقدرة ، فهل فعلا استطاع المواطن المغربي أن يتلقى الثقافات الأخرى الغريبة عن بيئته الأم ، وعلى وجه الخصوص الثقافة الآسيوية المعرفة بتعقيداتها اللغوية، هي إذن فرصة للتعلم وإبراز القدرات حتى نقول إن مامن لغة تستطيع أن تقف في طريق التعلم وإبراز المقدرة. *المنسق الإعلامي لنادي" قراء مجلة الصين اليوم في المغرب" [email protected]