قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين في الخارج، إن "المغرب لم يعتبر، يوما، أن موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية هو موقف سلبي"، مبرزا أن "البلدين يعملان على إعادة إحياء آليات التعاون والتنسيق المختلفة بين البلدين". وأوضح المسؤول الحكومي المغربي، خلال رده على أسئلة الصحافيين على أعقاب استقبال وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية الفرنسية، أن "فرنسا كانت، دوما، تدعم مقترح الحكم الذاتي"، مبرزا أن "باريس مدركة تمام الإدراك بأهمية موضوع الصحراء المغربية بالنسبة للمغاربة والقوى الحية". وشدد بوريطة على أن "ملف الصحراء شهد تطورا كبيرا على المستويين الإقليمي والدولي والجيو استراتيجي"؛ وذلك في رده على كلام الوزيرة بشأن احتفاظ باريس بنفس الرؤية والدعم بشأن ملف الصحراء. وقال المتحدث ذاته: "المغرب ليس مع الحل خارج الأممالمتحدة، وليس مع الحل المفروض؛ لكنه يقول بأنه حان الوقت من أجل اتخاذ قرارات واضحة"، مبرزا أن "الثلاث السنوات الأخيرة، كان هناك تطور لافت، بقيادة صاحب الجلالة، في مواقف عدد من الدول القريبة من فرنسا، سياسيا وجغرافيا". وأبرز المسؤول الحكومي المغربي أن "هناك رهانات مشتركة في مناطق مختلفة من العالم، ونتعامل معها بنوع من تبادل وجهات النظر والتنسيق حول عدد من القضايا، خاصة على مستوى شمال إفريقيا والساحل". من جانبها، قالت كاترين كولونا، وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية الفرنسية، إن "موقف فرنسا من الصحراء واضح وثابت؛ نحن ندعم وقف إطلاق النار وجهود الأممالمتحدة والمبعوث الخاص إلى الصحراء في جولاته، ونأمل عودة المسلسل السياسي من أجل حل سياسي عادل وواقعي. وأضافت كولونا أنه "خلال السنوات الماضية، كان موقف فرنسا في الأممالمتحدة بخصوص تمديد بعثة المينورسو في الصحراء مرحبا به لدى شركائنا في الرباط"، مبرزة أن "باريس تنظر إلى مقترح الحكم الذاتي على أنه حل يتناسب مع المصالح المغربية، وقد دافعنا على هذا في الأممالمتحدة، وكنا ربما الوحيدين الذين وقفوا إلى جانب المغرب". وشددت وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية الفرنسية على أن "المغرب يمكن أن يعول على فرنسا، خاصة خلال الفترات الحرجة"، لافتة إلى أنها "تأمل أن نذهب بثبات في هذه العلاقات الثنائية المغرب وفرنسا، سيما في ما يتعلق بالشراكة الفرنكفونية".