كما كان متوقعا حلت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، بالعاصمة الرباط، اليوم الجمعة، لإعادة الدفء للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، وللتحضير للزيارة التي سعتزم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، القيام بها في الأسابيع المقبلة. واستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة نظيرته الفرنسية، حيث ينقاش الطرفين مجموعة من النقاط التي خيمت على العلاقات الثنائية ودفعت بها إلى السقوط في شباك الأزمة، على غرار أزمة التأشيرات الفرنسية لصالح المواطنين المغاربة. وبحسب مجلة جون أفريك الفرنسية، فإن الزيارة المرتقبة لرئيس فرنسا إمانويل ماكرون للمغرب ينتظر أن تبحث أزمة التأشيرات وقضية الصحراء المغربية. ولم يحدد قصر "الإليزيه" بعد موعد زيارة الرئيس الفرنسي المقرر إجراؤها في "الربع الأول" من العام المقبل. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر، تحدثت أمس الخميس، أن كاترين كولونا ستلتقي نظيرها المغربي ناصر بوريطة "الذي ستناقش معه جميع أبعاد الشراكة الثنائية الاستثنائية بين المغرب وفرنسا". وكمثال على ما وصفته بالشراكة الاستثنائية، استشهدت المتحدثة بمجال التعليم، موضحة أن حوالي أربعين مؤسسة فرنسية معتمدة في المغرب ترحب بأكثر من 46 ألف طالب، 69٪ منهم مغاربة. وذكرت المتحدثة، وفق ما نقلته "جون أفريك"، العلاقات الاقتصادية التي تربط الرباط وباريس، حيث يعتبر المغرب الوجهة الأولى للمستثمرين الفرنسيين في القارة الأفريقية.