قطع الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، السيد رومان نادال، بعد زوال أمس الأربعاء، الشك باليقين فيما يتعلق بموقف فرنسا من قضية الصحراء و أكد على أنه واضح وثابت ، موضحا أن رئيس الجمهورية ، فرانسوا هولاند، كانت له الفرصة للتذكير بهذا الموقف خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى المغرب يومي ثالث ورابع أبريل الماضي. وذكر رومان نادال على هامش أستقباله الاثنين الماضي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس بأن المغرب قدم سنة 2007 مخططا للحكم الذاتي بالصحراء، تعتبره فرنسا قاعدة جدية تحظى بالمصداقية، من أجل إيجاد حل متفاوض بشأنه، مشيرا إلى أن وضع الجمود ليس في مصلحة أحد. وقال نادال في اللقاء الصحفي الأسبوعي "إننا ندعم، منذ وقت طويل، البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف، تحت إشراف الأممالمتحدة، وطبقا لقرارات مجلس الأمن"، مضيفا "إننا ندعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس، ونقيم حوارا مستمرا معه، ومع الشركاء الرئيسيين المعنيين/ و بدد المسؤول الفرنسي أطماع و نوايا الجزائر في إستثمار مناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر نهاية الأسبوع لاستدراج باريس الى موقف معادي للوحدة الترابية للمملكة و تلغيم العلاقات المتينة التي تجمع المغرب بباريس و تأويل الجزائر بشكل مغرض و مبيت لنص البيان المشترك المتوج لزيارة الوزير الأول الفرنسي مارك أيرولت للجزائر لايهام الرأي العام الدولي بتغيير جوهري لموقف باريس من ملف النزاع المفتعل بالصحراء و الركوب على هذا الانجاز " الوهمي و المفبرك " في محاولة يائسة لتبخيس المكاسب الديبلوماسية التي حققتها الرباط خلال السنة الأخيرة . و في نفس السياق أكدت ، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الوطنية الفرنسية التي تقوم بزيارة عمل للمملكة امس واليوم الجمعة أن موقف فرنسا بخصوص مسألة الصحراء واضح وثابت، ولن يتغير. و شددت المسؤولة الفرنسية في حوار خصت به موقع هسبريس الاخباري أن دعم باريس لخطة الحكم الذاتي المغربية، ورغبتها في تطوير علاقاتها مع الجزائر لا يتعارضان مبرزة أن الدفء المسجل في علاقات باريس الجزائر لن يكون أبدا على حساب المغرب.