ذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الأربعاء، أن الصين رصدت 2291 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات ال24 الماضية، وأعلنت أيضا أنها لن تنشر أعداد المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض، لأنه "لم يعد بالإمكان تحديد عددهم الحقيقي". وألغت المدن الصينية مؤخرا حملات إجراء اختبارات "بي سي أر" المستمرة لجميع سكانها، التي كانت أمرا معتادا منذ شهور، ما يجعل من الصعب اكتشاف المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض. وعلى كل الأحوال، لم تكن السلطات الصحية الصينية تدرج الحالات الإيجابية التي تعاني من أعراض في إحصائياتها للإصابات المؤكدة إلا إذا بدأت أعراض المرض في الظهور عليها، رغم أنها كانت تبلغ عنها بشكل منفصل. ومن بين 2291 حالة تم اكتشافها أمس الثلاثاء هناك 2249 حالة عدوى محلية و42 حالة وافدة من الخارج. ورصدت معظم الإصابات عن طريق انتقال العدوى محليا في قوانجتشو (تسمى أيضا كانتون، وتقع جنوب شرقي البلاد) وبكين وتشونجتشينج (وسط). وبحسب بيانات لجنة الصحة الوطنية فقد سجلت الصين منذ بداية الجائحة 369918 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و5235 حالة وفاة بسبب مرض كوفيد-19. وتوجد في البلد الآسيوي في الوقت الحالي 35 ألفا و274 حالة إصابة نشطة، بينها 150 حالة خطيرة. وفي الأيام الأخيرة، بدأت الصحافة الرسمية بالصين التقليل من مخاطر المتحور "أوميكرون" عبر العديد من المقالات والمقابلات مع الخبراء، وهو تحول في طريقة التعامل صاحب تخفيف بعض الإجراءات الأكثر صرامة لسياسة "صفر كوفيد"، التي ظلت سارية في البلاد منذ نحو ثلاث سنوات. وسبق للسلطات أن أعلنت أن "الظروف" مهيأة للبلاد "لتعديل" إجراءاتها في ظل هذا "الوضع الجديد" الذي يتسبب فيه الفيروس في عدد أقل من الوفيات، رغم إعلانها أيضا عن خطة لتسريع تطعيم المسنين، وهي واحدة من أكثر الفئات هشاشة، ولكنها في الوقت نفسه أكثر عزوفا عن تلقي اللقاح. كما أعلنت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي أنها ستسمح للمصابين بدون أعراض أو بأعراض طفيفة بعزل أنفسهم في المنزل (كان الانتقال إلى مركز حجر الصحي إلزاميا)، وأوضحت أنه لن يكون ضروريا بعد الآن وجود اختبار سلبي لكوفيد لدخول معظم الأماكن والمنشآت، باستثناء المستشفيات أو المدارس. وجاءت هذه التغييرات بعدما اشتدت حالة الضجر حيال القيود، وانعكست في احتجاجات في أنحاء متفرقة من البلاد، إثر مصرع عشرة أشخاص في مبنى يبدو أنه كان قيد العزل في أورومتشي (شمال غرب)، وحملت شعارات مثل "لا أريد بي سي أر، أريد أن آكل" أو "أعد لي حريتي".