ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، أن العديد من المدن الصينية بمختلف أنحاء البلاد فرضت إغلاقا كليا أو جزئيا بسبب بؤر لتفشي فيروس كورونا رصدت في الأيام الأخيرة. ومن الأماكن المتضررة مدينة سانيا، وهي وجهة عطلات ذات شعبية كبيرة تقع في مقاطعة هاينان (جنوب)، وتُعرف بفنادقها الفاخرة المطلة على الشاطئ، وقد سجلت أكثر من 1250 إصابة بكوفيد بأعراض وبدون أعراض خلال الساعات ال24 الماضية. ومنذ الأسبوع الماضي، بدأت عدة مناطق من المدينة في تطبيق قيود انتقائية، حالت دون عودة أكثر من 80 ألف سائح إلى الأماكن التي قدموا منها. وأفادت السلطات المحلية بأن انتشار الفيروس نتج عن متحور من سلالة "أوميكرون"، وافد من الخارج، ويرجح أنه وصل إلى جزيرة هاينان عبر التجارة مع الصيادين الأجانب، وهو نشاط اقتصادي تم من خلاله اكتشاف أولى الإصابات. وأشارت وسائل الإعلام المحلية اليوم إلى أن أكثر من ألفي سائح كانوا يقيمون في مناطق من الجزيرة غير مصنفة كخطرة تمكنوا من العودة إلى ديارهم. وفي ناحية أخرى من العملاق الآسيوي، أوقفت أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانج ذاتية الحكم (غرب)، جزئيا خدمات النقل العام، وفرضت إغلاقا في بعض المناطق الحضرية لمدة خمسة أيام عقب تسجيل 27 حالة إيجابية أمس الأربعاء. وفي منطقة نائية أخرى في الصين، التبت، تم اكتشاف إصابات الأسبوع الماضي بعد عدم تسجيل أي حالات إيجابية لفيروس كورونا لمدة عامين. وأدى هذا الوضع إلى فرض قيود على التنقلات في لاسا، العاصمة التبتية، وفي شيجاتسي، ثاني أكبر مدينة في المنطقة. وفي المجمل رصدت أمس الأربعاء 54 إصابة بالفيروس التاجي في جميع أنحاء منطقة التبت، حيث يعيش 3.5 ملايين نسمة. وأعلنت السلطات الصحية الصينية اليوم الأربعاء أن "أعمال الوقاية والسيطرة (على المرض) تتعرض لضغوط متزايدة"، رغم أنها أكدت على ضرورة الالتزام بسياسة القضاء على كوفيد تماما، التي تتمسك بها الصين. وبحسب البيانات الرسمية الصينية فقد سجلت في البلاد منذ بداية الجائحة 232 ألفا و809 إصابات بفيروس كورونا، وتوفي 5226 شخصا بسبب مرض كوفيد، علما أن عدد المصابين لا يتضمن من لا تظهر عليهم أعراض.