Getty Images فحص الملايين في الصين بعد تفشي إصابات بكوفيد في 15 مقاطعة تتزايد في الصين الخشية من تفشٍّ جديد لوباء كوفيد - 19، في ظل انتشار متحور دلتا شديد العدوى في البلاد. وفي غضون عشرة أيام، رصدت السلطات أكثر من 300 إصابة، وسيطرت أخبار تفشي الفيروس على عناوين الإعلام المحلي. وأعرب كبير أخصائيي أمراض الجهاز التنفسي في البلاد عن "قلق عميق"، وفرضت الحكومة قيوداً جديدة على السفر، كما شرعت في إجراء ملايين الفحوصات. ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين تلقّحوا بالكامل في الصين، بالرغم من إعلان السلطات عن توزيع أكثر من 1.6 مليار جرعة تطعيم حتى الآن. وأكدت 15 مقاطعة وبلدية في الصين حالات إصابة بالمتحور الجديد. وربطت الإصابات في 12 من تلك المناطق، بالتفشي الذي بدأ في منطقة نانجينغ بمقاطعة جيانغسو شرقي البلاد. وسجلت الإصابة الأولى بالمتحور دلتا في الصين في يوليو/تموز في مطار نانجينغ، وكان المصابون عمّالاً تولوا تنظيف طائرة آتية من روسيا. وشرعت السلطات على الفور بإجراء فحوصات لسكان نانجينغ، البالغ عددهم 9.2 مليون، كما فرضت إغلاقاً على مئات الآلاف. ولم تنجُ العاصمة بكين من التفشي الجديد، وسجلت المدينة العديد من حالات العدوى. وقطعت السلطات كل وسائل النقل الجوية والبرية بين بكين والمناطق التي ظهرت فيها إصابات. * فيروس كورونا: منظمة الصحة العالمية تحذر من مخاطر موجة جديدة من الوباء في أوروبا * فيروس كورونا: سلالة دلتا تجبر إسرائيل على تعديل استراتيجيتها ووصل المتحور دلتا إلى ووهان، المدينةالصينية التي سجلت أول ظهور لكوفيد-19، إذ أظهرت الفحوص إصابة سبعة أشخاص بالمتحوّر الجديد هناك. وبحسب الإعلام الرسمي، لم تسجل ووهان أي إصابات بالوباء منذ يونيو/حزيران 2020. وسجلت السلطات ارتفاعاً في حالات الإصابة في مدينة تشنغتشو عاصمة مقاطعة خنان شمالي الصين. BBC إحدى الصور التي التقطت بطائرة مسيرة وتشير إلى حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات واجتاحت فيضانات مدمرة الشهر الماضي مقاطعة خنان فضلا عن جزيرة هاينان جنوب البلاد. كما أثار التفشي الجديد للعدوى قلقاً بشأن اللقاحات؛ وقد تبيّن تلقّي كثير من المصابين في هذه الموجة تطعيماً ضد الفيروس. ويعدّ سينوفاك وسينوفارم من أكثر اللقاحات المستخدمة في الصين، وقد أثبت اللقاحان عبر تجارب سريرية حول العالم فعالية في مكافحة عدوى كوفيد - 19 بنسبة تتراوح بين 50 إلى 79 في المئة، لكن اللقاحين أثبتا فعالية عالية في الحدّ من عدد الوفيات ومن أعداد المصابين في المستشفيات. BBC "الوضع كارثي" في تونس، يصف مراقبون الأوضاع الصحية بالصعبة، مع تفشّي متحور دلتا ونقص الأكسجين في المستشفيات. وتسجل تونس، ذات ال 12 مليون نسمة، أعلى معدل وفيات ناجم عن الفيروس في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بحسب منظمة الصحة العالمية. وكانت وزارة الصحة التونسية أعلنت مؤخرا أن "الوضع كارثي، والنظام الصحي منهار، والأطباء يعانون إنهاكاً غير مسبوق". وفي محاولة لتفادي وقوع كارثة، تستقبل تونس منذ أسابيع هبات من اللقاحات تقدّمها إليها عدة دول من حول العالم. ويأتي ذلك بالتزامن مع أزمة سياسية طاحنة تشهدها البلاد على خلفية قرارات الرئيس قيس سعيّد التي شملت تجميد عمل البرلمان وتجريد النواب من الحصانة وإقالة رئيس الوزراء. معدل عدوى مرتفع وفي الولاياتالمتحدة، دقّ مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها إنذار الخطر بشأن متحور دلتا. وقال المركز الأمريكي في تقرير صدر يوم الجمعة إن المتحور دلتا شديد العدوى على غرار جدري الماء الذي يصيب الجلد والأغشية المخاطية. ونوّه إلى أن شخصاً واحداً حاملاً للمتحور دلتا يمكنه أن يصيب عددا ًيصل إلى تسعة أشخاص مقارنة بثلاثة أشخاص للمتحورات السابقة من كوفيد. ولفت التقرير إلى أن عدوى المتحور دلتا يمكن انتقالها حتى عبر الأشخاص الملقحين. وتفيد بيانات رسمية بأن أقل من نصف سكان الولاياتالمتحدة تقريباً حصلوا على اللقاح. Getty Images الجيش في شوارع سيدني وفي أستراليا، تحاول السلطات وقف تفشي المتحور دلتا، ونشرت في سبيل ذلك عناصر من الجيش في شوارع سيدني لضمان تنفيذ الإغلاق واتباع القواعد الصحية. ودخل أكثر من خمسة ملايين شخص في عدد من المدن الأسترالية الكبرى الأسبوع السادس من الإغلاق الذي من المتوقع أن يمتد حتى أواخر أغسطس/آب الجاري. وسجلت الجهات المعنية في أستراليا إصابات تجاوزت 3600 منذ منتصف يونيو/حزيران. وفي بريطانيا، سُجلت إصابات بأعداد مرتفعة بسبب تفشي المتحور دلتا. وحصل أكثر من 70 في المئة من البالغين في بريطانيا على التطعيم بشكل كامل، ومع ذلك لا تزال قيود الحجر قائمة في ويلز وإيرلندا الشمالية، رغم تخفيفها في إنجلترا واسكتلندا. وفي فرنسا، سجلت السلطات خلال الأيام الماضية ارتفاعاً في أعداد الإصابات جراء تفشي المتحور دلتا. وسجلت فرنسا أمس الأحد 7581 إصابة جديدة، فيما بلغ عدد المصابين داخل العناية المركزة في أنحاء البلاد 1137 شخصاً. وكشف مسؤول حكومي فرنسي عن أن "نحو نصف عدد المحتجزين داخل غرف العناية المركزة لا يتعدى عمرهم الستين عاماً".