ألغت شركة الخطوط الملكية المغربية 7 رحلات جوية كانت مبرمجة للتوجه صوب قطر، لتسهيل تنقل المغاربة من أجل تشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم في مباراته التي تجرى اليوم الأربعاء أمام نظيره الفرنسي، برسم نصف نهائي كأس العالم. وأكدت الشركة المذكورة، في بلاغ لها ليلة الثلاثاء، أن قرار إلغاء عدد من الرحلات الجوية المبرمجة إلى الدوحة اتخذ من قبل السلطات القطرية. ووفق مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإنه مع وصول الرحلات الأولى أمس الثلاثاء إلى الدوحة، وبالنظر إلى حدوث فوضى بسبب تذاكر المباراة، وجهت السلطات القطرية مذكرة إلى المديرية العامة للطيران المدني المغربية، تطلب منها وقف رحلات الخطوط الملكية المغربية. ووفق مصادر الجريدة فإن المذكرة التي تم التوصل بها من لدن السلطات القطرية تلزم بوجوب توفر الركاب الراغبين في الولوج إلى الدوحة على التذكرة الخاصة بالمباراة. وشددت المذكرة نفسها على أن كل رحلات شركات الطيران الجوية التجارية القادمة من مطارات المغرب مطالبة بالتحقق من توفر الركاب على كل الوثائق المطلوبة لزيارة الدولة قبل صعود الطائرة وإقلاعها. وحسب مصادر هسبريس فإن وصول أولى الرحلات إلى قطر أمس الثلاثاء عرف بعض الفوضى، بعدما رفض مجموعة من الركاب مغادرة المطار دون حصولهم على تذكرة ولوج ملعب "البيت" الذي سيعرف مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الفرنسي. ولفتت المصادر نفسها إلى أن عددا من المغاربة المتنقلين صوب قطر وجدوا صعوبة في الحصول على تذكرة الملعب. وأثار هذا القرار المفاجئ استياء كبيرا في صفوف المغاربة الذين حجزوا تذاكر السفر صوب قطر، معربين عن تذمرهم من هذا الأمر، خصوصا أنهم تكبدوا معاناة الانتظار أمام بوابات الشركة من أجل اقتناء التذاكر. كريم، واحد من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على التنقل صوب الدوحة، بعدما تم إخباره بالقرار، عبر عن استيائه الكبير من الأمر، مشيرا إلى أنه كان يمني النفس بالتنقل من أجل تشجيع المنتخب الوطني. وأوضح المتحدث نفسه، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه حجز تذكرته في الرحلة رقم AT9747، التي كانت مبرمجة في الساعة الرابعة من صباح يومه الأربعاء، لكنه فوجئ بالقرار الذي يحرمه من التنقل لتشجيع المنتخب. وكانت الشركة أوضحت أنها ستعيد ثمن التذاكر المقتناة إلى زبائنها في أقرب الآجال بعد إلغاء هذه الرحلات.